ترجيح تحطم الطائرة المصرية المفقودة

An airport staff walks next to an EgyptAir plane on the runway at Cairo Airport, September 5, 2013. The ongoing political crisis in Egypt has hit the once vibrant tourism industry hard, devastating a critical part of the country's economy. And with visitors scared away by civil strife in the aftermath of the ouster of President Mohamed Mursi, Egypt's national airliner, EgyptAir has been hit hard by the tourism slowdown. The airline has taken the brunt of losses in the tourism sector, losing billions of pounds in revenue per year in the two and a half years since the uprising that toppled former Egyptian president Hosni Mubarak in 2011. Picture taken September 5, 2013. REUTERS/Mohamed Abd El Ghany (EGYPT - Tags: TRANSPORT TRAVEL BUSINESS)
طائرة تابعة للخطوط الجوية المصرية على مدرج مطار القاهرة في سبتمبر/أيلول 2013 (رويترز)
أكدت شركة مصر للطيران أن عدد ركاب الطائرة المفقودة 56 شخصا، إضافة إلى عشرة أفراد من طاقمها، مشيرة إلى أن من بين الركاب ثلاثين مصريا، و15 فرنسيا، ورجحت تحطم الطائرة في مياه البحر الأبيض المتوسط.

وذكرت الشركة أن من بين الركاب أيضا بريطانيا وبلجيكيا وعراقيين اثنين وكويتيا وسعوديا وسودانيا وتشاديا وبرتغاليا وجزائريا وكنديا.

يأتي ذلك بينما أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتفق مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند على استمرار التنسيق والتعاون بين مصر وفرنسا لكشف ملابسات اختفاء الطائرة المصرية.

 وفي وقت سابق، أكد مصدر مسؤول في شركة مصر للطيران اختفاء الطائرة وهي من طراز "إيرباص 320"، مشيرا إلى أنها أقلعت من مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية باريس متجهة إلى مطار القاهرة في الساعة الـ11:09 ليلا بتوقيت باريس.

وتشير التفاصيل إلى فقدان الاتصال بالطائرة في الساعة الـ2:45 فجر اليوم الخميس بتوقيت القاهرة، وإلى أنها كانت على ارتفاع  37 ألف قدم، كما بينت أنها اختفت بعد دخولها المجال الجوي المصري.

من جهتها، قالت مصادر للجزيرة إن آخر اتصال للطائرة المفقودة كان قبل عشر دقائق من اختفائها عن شاشة الرادار.

وقال الجيش المصري في بيان له إن مصر واليونان أرسلتا طائرات وزوارق إلى البحر المتوسط بحثا عن الطائرة المفقودة.

وذكر البيان أن الجيش المصري نشر طائرات استطلاع وزوارق لتحديد موقع الطائرة وإنقاذ ناجين محتملين، بينما وصل رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل إلى مطار القاهرة لمتابعة تطورات الحادث.

وكانت الرحلة "أم أس 804" التي اختفت عن شاشات الرادار على بعد ثلاثين إلى أربعين ميلا (48 إلى 64 كلم) شمال السواحل المصرية الشمالية.

وقال مصدر أمني للجزيرة إنه شكلت غرفة عمليات في مطار القاهرة لمتابعة اختفاء الطائرة.
 

تغريدات على موقع تويتر من حساب شركة مصر للطيران (الجزيرة)
تغريدات على موقع تويتر من حساب شركة مصر للطيران (الجزيرة)

 

طوارئ وحوادث
وقال الصحفي المصري أمير محمد للجزيرة إن حالة الطوارئ قد ارتفعت بشكل كبير في مطار القاهرة، حيث توافد أهالي المفقودين على متن الطائرة للاطمئنان على ذويهم.

وبحسب محمد، فإن أجهزة الرادار لم تستقبل من الطيار المصري أي تحذيرات أو معلومات عن وجود عطل فني أو تقني، مشيرا إلى أن قائد الطائرة قد أمضى ستة آلاف و275 ساعة، من بينها ما لا يقل عن ألفي ساعة على الطراز ذاته لهذه الطائرة، وهو دليل على أن الطيار ذو خبرة كبيرة.

من جانبه، قال مراسل الجزيرة في باريس نور الدين بوزيان إنه تم تشكيل خلية أزمة في الخارجية الفرنسية للحصول على جميع المعلومات بشأن ما حدث لهذه الطائرة.

ونقل بوزيان عن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قوله إن كل الاحتمالات واردة، وإن فرنسا مستعدة للمشاركة في التحريات وعملية البحث.

وفي الـ29 من مارس/آذار الماضي تعرضت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران -على متنها 55 راكبا كانت تقوم برحلة بين الإسكندرية والقاهرة- للخطف إلى قبرص، وعند الوصول إلى مطار لارنكا أفرج الخاطف عن الركاب الـ55 ثم سلم نفسه من دون أي مشاكل بعد ست ساعات من المفاوضات مع السلطات القبرصية.

وفي الـ31 من أكتوبر/تشرين الأول 2014 تحطمت طائرة "إيرباص 321" في سيناء بعد دقائق من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ، مما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.

وأعلن فرع تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء مسؤوليته عن الاعتداء، مؤكدا أنه نجم عن انفجار عبوة على متن الطائرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات