مجزرة جديدة بحمص وتقدم للمعارضة بريف دمشق
وقال مراسل الجزيرة إن إحدى الغارات استهدفت ملجأً كان يحتمي فيه أطفال ونساء، وتسببت هذه الغارات في دمار كبير في المباني وتهديم منازل فوق رؤوس ساكنيها.
وبحسب مصادر للأناضول فإن 13 من القتلى من عائلة واحدة، في حين أصيب 15 آخرون في قصف بقنابل فراغية، أصابت إحداها ملجأً يحتمي فيه مدنيون من عائلة واحدة جلهم من النساء والأطفال.
وأوضحت المصادر ذاتها أن فرق الدفاع المدني "لا تزال تنتشل الضحايا من تحت الأنقاض"، مرجحة "ازدياد أعداد الضحايا في الساعات القادمة".
وصعّد النظام من استهدافه لمدن وبلدات ريف حمص الشمالي المحاصر منذ أربع سنوات، كان آخرها أمس الثلاثاء حيث قتل ثلاثة أشخاص في مدينة الرستن، ومثلهم في مدينة كفرلاها، جراء قصف بقنابل فراغية.
وفي ريف حمص الشرقي تمكنت قوات النظام من السيطرة على تل الصوان القريب من جبل الشاعر بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية، في حين تتواصل الاشتباكات في محيط الجبل بين التنظيم وقوات النظام التي تحاول استعادة السيطرة على حقل الشاعر.
كما شن الطيران الحربي غارات متتالية بالصواريخ الفراغية استهدفت الأحياء السكنية وسط بلدة السخنة أسفرت عن وقوع إصابات بين المدنيين.
أما في مدينة حمص، فقد تعرض حي الوعر لعمليات قنص من عناصر تابعة لقوات الأسد، مما أوقع جرحى في صفوف المدنيين.
قصف مكثف
وكثف طيران النظام غاراته على مناطق مختلفة من حمص منذ ساعات الصباح الباكر بعد فشل قواته أمس الثلاثاء في عملية مباغتة شنتها على أطراف مخيم خان الشيح وأوتستراد السلام، في محاولة السيطرة على مواقع إستراتيجية في المنطقة، إلا أن مقاومة المعارضة المسلحة حالت دون ذلك وكبدتها خسائر عديدة في الأرواح والعتاد.
وكثفت طائرات النظام غاراتها على المنازل السكنية في المخيم ومنطقة البساتين موقعةً العديد من القتلى والجرحى، إضافة إلى تدميرها المشفى الطبي الوحيد فيه.
ريف دمشق
وفي ريف دمشق، أعلنت المعارضة المسلحة قتلها 15 من قوات النظام واستيلائها على أسلحة ثقيلة خلال معارك خان الشيح بريف دمشق الغربي.
وأفاد ناشطون بمقتل قائد الحملة العسكرية وعدد من عناصر جيش النظام جراء الاشتباكات مع كتائب المعارضة في قرية بزينة بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وبحسب شبكة سوريا مباشر فقد استعادت كتائب المعارضة السيطرة على جامع البشير والأبنية المحيطة بعد معارك مع جيش النظام في القرية.
ومنذ صباح اليوم الأربعاء شن طيران النظام أكثر من عشر غارات على بلدات جنوب الغوطة الشرقية، في ظل اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وقوات النظام التي تسعى للسيطرة على المنطقة.
وفي دير الزور، أفادت مصادر محلية بسقوط خمسة قتلى وعشرات الجرحى جراء غارات روسية على المدينة شرقي سوريا.
وفي اللاذقية حاولت قوات النظام ومليشيات الدفاع الوطني المساندة لها التقدم فجر اليوم على محور الحدادة في جبل الأكراد بريف اللاذقية، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف استهدف محاور الاشتباك.