جلسة عامة لطرفي المشاورات اليمنية بالكويت

U.N. special envoy to Yemen Ismail Ould Cheikh Ahmed (R) and UN spokesperson Charbel Raji (2nd R) attend a press conference after the first direct meeting between Yemen's warring factions, at the Kuwait Ministry of Information in Kuwait City April 22, 2016. REUTERS/Stephanie McGehee
مؤتمر صحافي للمبعوث الأممي الشهر الماضي بعد أول لقاء مباشر بين الفرقاء اليمنيين(رويترز)

عقدت في الكويت جلسة عامة لطرفي المشاورات اليمنية مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وسط رفض وفد الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح مقترحا أمميا قُدم أمس الخميس.

وجاءت هذه الجلسة بعد أن وصلت المناقشات في كل اللجان التي شكلها ولد الشيخ إلى طريق مسدود بسبب ارتباط تقدمها بالمسار السياسي الذي يحدده الحوثيون بتشكيل سلطة تنفيذية جديدة.

من جهته قدم الوفد الحكومي رسالة إلى مبعوث الأمم المتحدة أكد فيها أن استمرار الانتهاك الذي تتعرض له تعز وعدم احترام الهدنة واستغلالها من قبل الحوثيين وصالح لإعادة الانتشار، يهدد تماما كل مسارات التهدئة.

وطالبت الرسالة المبعوث الأممي بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات.

وكان ولد الشيخ قدم الخميس لطرفي المشاورات مقترحا يدعو إلى تكوين مجموعات أمنية وطنية على مستوى المحافظات، يتبعه توقيع اتفاق سلام شامل، يعقبه فك اشتباك بين القوات.

كما يشير المقترح الأممي إلى فرض قيود على حمل السلاح وتسيير دوريات محدودة وجرد السلاح باليمن. ويدعو إلى إعادة نشر قوات الأمن التابعة للدولة، وجرد وتسليم السلاح المتوسط والثقيل في تلك المرحلة، ليبدأ بعد ذلك انسحاب المقاتلين من غير سكان المناطق الموجودين بها.

وبينما أبدى الوفد الحكومي استعداده لمناقشة المقترح، رفضه الحوثيون وصالح، كما رفضوا مناقشته.

وكان الوفد الحكومي قدّم الأربعاء الماضي رؤيته لتنفيذ انسحاب الحوثيين وقوات صالح من مؤسسات الدولة وتسليم السلاح وفقا للقرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

وسبق أن شكل المبعوث الأممي ثلاث لجان من أطراف الصراع اليمني لبحث المسارات الأمنية والسياسية والإنسانية.

يشار إلى أن مشاورات السلام اليمنية المنعقدة في دولة الكويت أنهت أسبوعها الثالث دون تحقيق تقدم كبير باستثناء الاتفاق المبدئي على الإفراج عن نصف المعتقلين.

المصدر : الجزيرة