تنديد خليجي بقصف حلب واجتماع عربي طارئ
دانت دول مجلس التعاون الخليجي بشدة "القصف الوحشي" المتواصل على مدينة حلب السورية، واعتبرت ما يحدث للمدنيين العزل "جرائم ضد الإنسانية"، بينما قررت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين يوم الأربعاء المقبل، بناء على طلب دولة قطر.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، قوله إن "دول المجلس تندد بهذه الجرائم النكراء التي ترتكب ضد المدنيين العزل من أبناء مدينة حلب الصامدة، وتعتبرها جرائم ضد الإنسانية".
وقال الزياني إن دول الخليج "تدعو مجلس الأمن الدولي والدول الراعية للهدنة إلى التدخل الفوري لوقف هذا التصعيد الذي يستهدف كسر إرادة الشعب السوري الشقيق".
وأكد أن "دول مجلس التعاون تحمّل النظام السوري والقوى الداعمة له مسؤولية الهجمات الوحشية والقصف العنيف الذي تتعرض له مدينة حلب، وزيادة المعاناة التي يقاسيها المدنيون الأبرياء في المدينة".
من جانبها، أعلنت الجامعة العربية عقد اجتماع طارئ على مستوى مندوبيها الدائمين الأربعاء المقبل في مقرها بالقاهرة، لبحث "التصعيد الخطير" للوضع في مدينة حلب.
ودعت قطر -في وقت سابق السبت- لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة، لبحث تطورات الأوضاع الأخيرة في مدينة حلب.
من جهتها دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة الغارات الجوية على حلب، ودعت المجتمع الدولي -خصوصا الأطراف التي تعهدت بفرض وقف للعمليات العدائية في سوريا– إلى التدخل السريع "لوقف المجازر التي تتسبب في قتل مدنيين أبرياء، وتصاعد عمليات القتل الممنهج ونشر الخراب في حلب".
واعتبرت المنظمة أن استهداف المستشفيات جرائم حرب يجب أن يحاسَب عليها النظام، وأن تتحمل الأطراف التي تدعمه مسؤولية استمرار هذه الانتهاكات.
ومنذ 21 أبريل/نيسان الحالي، تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عنيف من قبل طيران النظام وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية والمدنيون، وأسفرت الغارات عن مئات من القتلى والجرحى.