الأحمر ودغر يؤديان اليمين الدستورية أمام هادي

وكان هادي أصدر أمس الأحد قرارات تقضي بتعيين الفريق الأحمر نائبا لرئيس الجمهورية، وتعيين بن دغر رئيسا للحكومة بدلا من خالد بحاح الذي أقيل من منصبي رئيس الحكومة ونائب الرئيس وتم تعيينه مستشارا للرئيس.

وعزا هادي قرار إعفاء بحاح من منصبه إلى إخفاق الحكومة في الملفات الاقتصادية والخدمية والأمنية.

صفحة جديدة
وفي أول رد فعل منه على قرار إعفائه قال بحاح على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إنه "يقف الآن على أعتاب صفحة جديدة من خدمة الوطن بعد طي صفحة سابقة أمام أبناء شعبه".

وأكد بحاح أنه "حاول جاهدا في ظروف معقدة بكل ما أوتي من قوة، لكن الدولة ومؤسساتها وأدواتها مغتصبة بيد المليشيا"، مضيفا أنه "مضى في مهمته بينما توارى الكثيرون عن المشهد".

وتعليقا على هذه القرارات قال محمد العامري -مستشار الرئيس اليمني- للجزيرة إن هذه التغييرات من شأنها أن تقود اليمن إلى الاتجاه الصحيح.

وعن سياقات هذه القرارات أشار العامري إلى ضرورات تقتضيها المرحلة، منها التوافق بين مؤسسة الرئاسة والحكومة، والحاجة الملحة إلى تفعيل دور الحكومة ومؤسساتها وبسط هيبة الدولة.

يذكر أن بن دغر كان قياديا بارزا في المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قبل أن ينشق عليه، وهو ينحدر من محافظة حضرموت، وهي المحافظة نفسها التي ينحدر منها بحاح.

أما الأحمر فهذا هو منصبه السياسي الأول، وهو عسكري يمني مخضرم، وكان قد تم تعيينه مؤخرا نائبا لقائد الجيش (هادي يتولى قيادة الجيش إلى جانب رئاسة الدولة).

وسبق أن تحدثت تقارير إعلامية عن خلافات بين هادي وبحاح في ظل حرب تخوضها القوات الحكومية مدعومة بمقاومة شعبية وتحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين بقوات موالية للرئيس المخلوع صالح.

ومن المقرر أن يبدأ العمل بوقف إطلاق النار بين الجانبين في العاشر من الشهر الحالي على أن تبدأ مفاوضات بينهما بالكويت بعد ثمانية أيام من ذلك التاريخ.