الجبوري يطالب بإخلاء البرلمان ويحذر من انهيار الدولة

طالب رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بسحب المتظاهرين، وحذر من انهيار الدولة بعد اقتحام متظاهرين البرلمان عقب فشله بالتصويت على تشكيلة الحكومة الجديدة، بينما أغلقت القوات الأمنية مداخل بغداد وفرضت تعزيزات أمنية في محيط السفارات بالمنطقة الخضراء.

وأعلنت القوات الأمنية حالة التأهب القصوى في العاصمة، وأغلقت مطار بغداد الدولي ومنعت عشرات المسافرين من الوصول إليه.

تأتي هذه التطورات بعد أن اقتحم متظاهرون -يطالبون بحكومة كفاءات بعيدة عن المحاصّة- مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء وحطموا سيارات نواب واعتدوا على بعضهم.

وأظهرت صور بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المتظاهرين وهم يعتدون بالضرب بالأيدي والعصي على رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الفضيلة عمار طعمة.

وفي تعليقه على هذه الأحداث، قال النائب عن تحالف القوى العراقية أحمد السلماني إن ما جرى يحمل رسالة مفادها أن التغيير يجب أن يحدث بالقوة.

وحذر من أن مثل هذه التصرفات من شأنها أن تنهي العملية السياسية برمتها، متسائلا "هل هذه السلمية التي ينادي بها المتظاهرون؟".

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، فإن المتظاهرين بدؤوا التظاهر صباحا خارج المنطقة الخضراء، ثم اقتحموا المنطقة بعدما فشل النواب مجددا في الموافقة على تشكيلة حكومية من التكنوقراط عرضها رئيس الوزراء حيدر العبادي، وإرجاء جلستهم إلى الأسبوع القادم لعدم اكتمال النصاب.

undefined

وبدأ التحرك بعد دقائق من مؤتمر صحافي عقده رجل الدين مقتدى الصدر في مدينة النجف، منددا بالمأزق السياسي الذي تشهده البلاد ولكن من دون أن يأمر المتظاهرين -الذين ينتمي معظمهم إلى تياره- بدخول المنطقة الخضراء.

وقال الصدر إنه يرفض المشاركة في أي حكومة تقوم على المحاصصة الحزبية، وأضاف أنه لن يجالس أي سياسي مهما كانت مطالبه قبل الإصلاح الجذري، على حد وصفه.

وأعلن زعيم التيار الصدري وقف كل نشاط سياسي لتياره إلا في حال الدخول في تحالف وبواجهة بعيدة عن المحاصّة.

وأضاف أن أي وزير في الحكومة العراقية لا يمثله، داعيا كتلة الأحرار البرلمانية المقربة منه إلى مقاطعة الجلسات التي تتضمن أي نوع من المحاصّة، وفق تعبيره.

undefined

وكان العبادي قد أعلن استعداده لحضور جلسة البرلمان اليوم السبت فور انعقادها بنصاب كامل، لاستكمال التصويت على باقي القائمة، وذلك بعد أن صوت النواب في جلسة صاخبة قبل أيام على تسمية خمسة وزراء جدد.

وذكرت مصادر للجزيرة أن انسحاب كتلة الأحرار البرلمانية التابعة للتيار الصدري كان السبب في عدم اكتمال النصاب هذا اليوم.

بينما قالت مصادر برلمانية إن سبب انسحاب الكتلة البرلمانية للتيار الصدري يأتي احتجاجا على إصرار الكتلة الكردية على أن تقوم هي بتقديم أسماء مرشحيها من الوزراء الأكراد التكنوقراط إلى رئيس الوزراء لتضمينهم ضمن تشكيلته الوزارية الجديدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات