النظام يسترد القريتين والمعارضة تتقدم بريف حلب
وذكرت التلفزيون السوري أن قوات النظام سيطرت على بلدة القريتين بعد طرد مقاتلي الدولة منها، وتبعد البلدة مئة كيلومتر عن غرب مدينة تدمر التي استعادها الجيش السوري النظامي الأحد الماضي.
وأضاف المصدر نفسه أن الجيش وحلفاءه أعادوا "الأمن والاستقرار إلى مدينة القريتين بالكامل بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي داعش فيها". وكانت وكالة سانا الحكومية قد قالت إن الجيش يلاحق من سمتهم "فلول التنظيم" في القريتين.
رواية مغايرة
في المقابل، نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان صحة ما نشرته وسائل إعلام النظام عن سيطرة قوات النظام على البلدة كلها، وأضاف المرصد في بيان صحفي اليوم أن الاشتباكات لا تزال متواصلة في القسمين الشرقي والجنوبي الشرقي اللذين يسيطر عليهما تنظيم الدولة.
ووفق المرصد فإن قوات النظام سيطرت على أكثر من نصف بلدة القريتين. وكان التنظيم قد سيطر على البلدة منذ آخر أغسطس/آب الماضي.
وفي مدينة حمص، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة عشرات بجروح في قصف من قوات النظام بالأسطوانات المتفجرة للأحياء السكنية في حي الوعر المحاصر.
ويعد الحي آخر الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص، ويشهد هدنة مع قوات النظام منذ ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، يعتبر هذا القصف الخرق الأول لها من قبل قوات النظام.
تقدم للمعارضة
من جانب آخر، أوردت وكالة الأناضول أن فصائل المعارضة المنضوية تحت غرفة عمليات "حور كلس" سيطرت صباح اليوم الأحد على ثلاث قرى جديدة بريف حلب الشمالي بعد معارك مع تنظيم الدولة لتقترب أكثر من بلدة الراعي الإستراتيجية.
ونقلت الوكالة عن القائد العسكري للواء المعتصم المقدم محمد حسن خليل أن الفصائل بسطت سيطرتها على قرى تل شعير وقصاجك وتل بطال بعد معارك دامت عدة ساعات سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.
وأوضح خليل أن المعارضة السورية أصبحت على مسافة خمسة كيلومترات من بلدة الراعي الإستراتيجية، التي تعتبر الهدف الرئيس لفصائل المعارضة لكونها تمثل عقدة المواصلات بين مناطق ريف حلب الشرقي والشمالي، كما أن السيطرة على الراعي ستتيح للمعارضة حصار مواقع التنظيم المتبقية بريف حلب الشمالي وقطع خطوط إمدادهم.
العيس وتلتها
وكانت جبهة النصرة قد سيطرت أمس على بلدة العيس وتلتها الإستراتيجية جنوب مدينة حلب بعد معارك عنيفة مع قوات النظام منذ مساء الجمعة، ردا على محاولة الأخير التمدد في حي الراشدين جنوبي المدينة، ومحيط بلدة خان طومان الواقعين تحت سيطرته.
وقالت الجبهة إنها قتلت خمسين من قوات النظام، وسيطرت على تلة العيس وعلى قريتي العيس والخالدية.
وأفاد مراسل الجزيرة في لبنان بارتفاع عدد قتلى حزب الله اللبناني إلى تسعة بعد معارك ريف حلب الجنوبي بين قوات النظام والحزب من جهة، وفصائل المعارضة السورية المسلحة من جهة أخرى.