موسكو ترفض قوة أميركية بسوريا وتدعم هجمات للنظام
29/4/2016
أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها بشأن نشر عسكريين أميركيين في مدينة رميلان بالحسكة شمال شرق سوريا من دون تنسيق مع حكومة دمشق، في حين أشار مسؤول روسي إلى استعداد روسيا لمؤازرة جيش النظام لهجوم مرتقب في دير الزور والرقة.
ونقلت وكالة تاس عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله "إذا تحدثنا عن موقف وزارة الخارجية فإننا بالطبع لا يمكن ألا نشعر بالقلق بشأن عدم تنسيق مثل هذه الخطوات الأميركية مع الحكومة الشرعية للجمهورية العربية السورية، إن ذلك خرق للسيادة".
وكانت دمشق أدانت أمس الخميس بشدة ما سمته "العدوان السافر" المتمثل بدخول 150 جنديا أميركيا إلى أراضيها في رميلان، مؤكدة أن هذا التدخل "مرفوض وغير شرعي" وجرى من دون موافقة الحكومة السورية.
وفي وقت سابق أمس الخميس دعت الخارجية الروسية الولايات المتحدة إلى توضيح سبب إرسالها 250 جنديا إضافيا إلى سوريا، وتقديم معطيات طبيعة المهام التي سيقومون بتنفيذها والأماكن التي سيتمركزون فيها.
وكان مصدر أمني كردي كشف أول أمس الأربعاء في تصريحات لوكالة "سبوتنيك "الروسية عن وصول 150 جنديا أميركيا إلى منطقة عسكرية في مدينة الرميلان بريف الحسكة الشرقي الواقع تحت سيطرة وحدات الحماية الكردية.
وأشار المصدر إلى أن بين هذه القوات مدربين وأمنيين تابعين للاستخبارات الأميركية، وهم الآن تحت حماية قوات الأسايش (قوات الأمن الداخلي الكردية) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
دعم روسي
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد كشف في وقت سابق من هذا الأسبوع عن نيته تعزيز القوة الأميركية المتواجدة في سوريا والمكونة من خمسين مقاتلا بنشر 250 عسكريا إضافيا من قوة المهام الخاصة.
من جهته، أوضح وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن "هؤلاء المقاتلين سيعملون على تدريب نظرائهم العرب في المعارضة السورية، وإعدادهم لعملية تدقيق خلفياتهم (التحري عنهم) من أجل تسليحهم لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا".
من جهة أخرى، أعلن ممثل روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف أليكسي بورودافكين أن قوات النظام السوري تخطط لهجمات في دير الزور والرقة بدعم من سلاح الجو الروسي على غرار ما حدث في تدمر.
وأضاف بورودافكين أن الهدنة لا تشمل تنظيم الدولة وجبهة النصرة، وأن القرار ينص على مواصلة مكافحة الجماعات الإرهابية، على حد قوله.
وأشار إلى أن موسكو لم تتلق أي دليل على أن أحرار الشام وجيش الإسلام انضما حقا لوقف إطلاق النار في سوريا.
المصدر : الجزيرة + وكالات