الجيش اليمني يدخل المكلا وانسحاب عناصر القاعدة

قالت مصادر محلية في محافظة حضرموت إن قوات الجيش اليمني دخلت إلى عمق مدينة المكلا الساحلية التي تسيطر عليها القاعدة بعد سيطرتها على المطار والميناء ومواقع أخرى، بينما أشارت مصادر إلى انسحاب قوات الحكومة من زنجبار في أبين بعد هجوم لعناصر القاعدة.

وأكدت المصادر أن القوات التابعة للحكومة تمكنت الأحد من تأمين مديريات "الكورنيش" و"الشجر" و"بويش" و"خلف" ومبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية للجيش، بينما سُمع دوي انفجارات في محيط ميناء" الضبه" النفطي جراء قصف بوارج حربية معاقل للقاعدة.

من جهتها أفادت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان بأن عناصر القاعدة بدؤوا بالانسحاب بشكل تدريجي من المقرات والمؤسسات والمراكز الحكومية والعسكرية التي كانت في قبضتهم، بعد اتفاق مع علماء ووجهاء مدينة المكلا "يقضي بانسحاب عناصرهم من المدينة لتجنيبها أي صراع مسلح".

وأكد ضابط في الجيش اليمني أثناء اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية من المكلا دخول الجيش إلى وسط المدينة، مشيرا إلى عدم وجود مقاومة من مقاتلي القاعدة الذين انسحبوا غربا باتجاه صحراء حضرموت ومحافظة شبوة المجاورة، على حد قوله.

وكانت قوات الجيش اليمني وقوات التحالف العربي أطلقت في وقت سابق عملية عسكرية تهدف إلى استعادة السيطرة على مناطق ساحل حضرموت التي ينتشر فيها مسلحو تنظيم القاعدة. وشن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية سلسلة غارات ليلية ضد مواقع للقاعدة في مدينة المكلا.

معارك أبين وتعز
من جهة أخرى قتل سبعة جنود وجرح 14 آخرون اليوم الأحد في هجوم بسيارة مفخخة -يعتقد أن عناصر من القاعدة نفذته- استهدف قافلة عسكرية عند مدخل مدينة زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين.

وقال ضابط لوكالة الصحافة الفرنسية إن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي "انسحبت بعد الهجوم من زنجبار بعد أن كانت قد دخلتها مساء السبت من الجنوب، بعد معلومات وصلت عن اعتداءات أخرى بسيارات مفخخة يعد لها تنظيم القاعدة ضد قواتنا".

وكانت القوات الموالية وبدعم من مروحيات أباتشي تابعة للتحالف العربي قد دخلت إلى جنوب زنجبار حيث أوقعت المعارك أمس السبت 29 قتيلا، هم أربعة جنود و25 من عناصر القاعدة، حسب مصادر عسكرية.

وفي جبهة أخرى أفاد مراسل الجزيرة بتعرض أحياء سكنية في مدينة تعز وخاصة في منطقتي حي الشماسي والجبهة الشرقية؛ لقصف عنيف بالمدافع والدبابات من مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع، استهدف أحياء سكنية، مما أدى إلى سقوط جرحى من المدنيين.

كما سقطت قذائف هاون ومضادات الطائرات على مستشفى الثورة العام، أكبر مستشفيات تعز. وجاءت هذه الغارات في الوقت الذي يجري فيه ممثلون عن مليشيا الحوثيين وقوات صالح وعن الحكومة اليمنية منذ الخميس الماضي محادثات سلام في الكويت.

المصدر : الجزيرة + وكالات