اتفاق للتهدئة في القامشلي السورية

Kurdish fighters from the People's Protection Units (YPG) take position as one of them crosses a street in the southeast of Qamishli city, Syria, April 22, 2016. REUTERS/Rodi Said
عناصر من الوحدات الكردية أثناء اشتباكها أول أمس الجمعة مع القوات النظامية السورية جنوب شرقي القامشلي (رويترز)

أبرم النظام السوري ووحدات الحماية الكردية اتفاقا للتهدئة في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا بعد اشتباكات دامية خلفت عشرات القتلى في الطرفين.

وأكد مصدر أمني سوري وآخر كردي أن الاتفاق تم في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد على إثر لقاء عقد في مطار مدينة القامشلي الخاضع لسيطرة القوات النظامية السورية.

ويقضي الاتفاق بتبادل المعتقلين من الطرفين، وتثبيت الهدنة التي تسري منذ ظهر أول أمس الجمعة، فضلا عن مناقشة نقاط تمركز القوات النظامية والمليشيات الموالية لها، والقوات الكردية في المدينة. وطبقا لهذا الاتفاق، يفترض أن يبدأ اليوم الأحد تبادل المعتقلين والجرحى.

وقال المصدر الأمني الكردي إن الاتفاق يقضي كذلك بالإفراج عن الأكراد الموقوفين في القامشلي منذ ما قبل عام 2011، وعدم اعتقال أي كردي بسبب التجنيد أو أي سبب آخر، وعدم اعتقال أي عربي أو مسيحي منضم لوحدات الحماية الكردية، أو يعمل لدى الإدارة الذاتية الكردية.

وكانت الاشتباكات اندلعت الأسبوع الماضي بين قوات النظام السوري ومليشيا قوات الدفاع الوطني الموالية لها من جهة، وبين قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) من جهة أخرى بسبب خلاف وقع عند حاجز أمني في المدينة.

وانتهت الاشتباكات بسيطرة القوات الكردية على سجن علايا الرئيسي في المدينة، وكذلك على حي الوسطي. وقال المصدر الأمني الكردي إن الأكراد لن ينسحبوا من المواقع التي سيطروا عليها مؤخرا.

ووفق حصيلة أوردتها قوات الأمن الداخلي الكردي، أسفرت المواجهات عن مقتل 17 مدنيا وعشرة من "الأسايش" و31 من قوات النظام.

يذكر أن الأكراد أعلنوا في مارس/آذار الماضي نظاما فدراليا باسم "روج آفا" (غرب كردستان)، يغطي مناطق إدارتهم الذاتية في مقاطعات كوباني وعفرين (ريف حلب الشمالي والغربي) والجزيرة (الحسكة). ورفضت دمشق والمعارضة السورية وتركيا والولايات المتحدة ودول أخرى هذا الإعلان.

المصدر : وكالات