السيسي متمسك بمنصبه ويحذر من "أهل الشر"

كلمة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ذكرى تحرير سيناء 2016
السيسي: الهجمات في سيناء تنحسر نتيجة المجهودات الأمنية (الجزيرة)

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد إنه "متمسك بتولي مسؤوليته كرئيس للبلاد التي كلفها المصريون إياها"، داعيا إلى الحفاظ على الدستور والبرلمان والحكومة والرئاسة من المساس والنيل منها على يد من سماهم "أهل الشر"، كما حذر من التظاهر ضده.

وفي كلمة بثها التلفزيون الحكومي بمناسبة ذكرى تحرير سيناء قال السيسي "خلال الثلاثين شهرا الماضية تمت إعادة بناء مؤسسات الدولة، ولأول مرة يكون هناك دستور مستقر تم الاستفتاء عليه وهناك برلمان تم انتخابه بشكل حر ولدينا حكومة ومؤسسة رئاسة، ولا بد من أن نحافظ على هذه المؤسسات لأنها تعني الدولة وبقاء هذه المؤسسات يعني بقاء الدولة المصرية".

وتابع "نعم نستطيع أن نحافظ على هذه المؤسسات، وكل محاولات النيل منها لن تنجح"، مضيفا أن مصر "دفعت ثمنا غاليا لكي تصل لتلك المؤسسات، ونحن لن نسمح بالمساس بمصر ومؤسساتها وأمنها".

ووعد السيسي بمواجهة "حازمة" لأي محاولات للخروج على القانون والمساس بمؤسسات الدولة عشية دعوات لتظاهرات أطلقتها حركات شبابية ومجموعات يسارية وجماعة الإخوان المسلمين ضد نظام السيسي في الذكرى السنوية لتحرير سيناء غدا الاثنين.

قوى الشر
وأضاف "لا بد من أن نستلهم من ذكرى تحرير سيناء التغلب على دعاوى التشكيك والإحباط ومحاولة زعزعة الثقة في مؤسساتنا الوطنية، ولا سيما أن هناك من يدفعون باتجاه النيل من المؤسسات وأنا أعرف قوى الشر"، من دون أن يحددها.

وبشأن ما يجري في سيناء من مواجهات مع تنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم الدولة الإسلامية، شدد السيسي على أن نشاط التنظيمات المسلحة في سيناء ينحسر نتيجة المجهودات الأمنية.

من جهة أخرى، كشف السيسي عن احتمالية استمرار ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري (يزيد الآن على 11 جنيها)، وأقر وهو يتحدث عن الأسعار بأن هناك ارتفاعا في الأسعار الأساسية، مما أثر على فئات الشعب من محدودي الدخل.

وطالب السيسي الجيش والحكومة ببذل الجهود من أجل عدم ارتفاع الأسعار حتى لو أدى ذلك إلى حدوث تذبذب في سعر الدولار، كما كلف الجيش المصري بتوزيع مليوني حقيبة مواد غذائية.

ومنذ أن أطاح السيسي -عندما كان وزيرا للدفاع- بالرئيس المنتخب محمد مرسي في يوليو/تموز 2013 قتل مئات من المتظاهرين المؤيدين لمرسي، كما تم توقيف وسجن آلاف المعارضين، ومنهم ناشطون ومعارضون علمانيون وليبراليون.

المصدر : الجزيرة + وكالات