قيادي بسيناء: الجماعات "الجهادية" ستتوحد قريبا

منى الزملوط-سيناء

قال قيادي في جماعة "التكفير والهجرة" برفح المصرية إن عددا من الجماعات في سيناء، منها "ولاية سيناء" (تنظيم الدولة) والقاعدة والسلفية الجهادية، "ستتوحد قريبا" لمواجهة الجيش المصري في المنطقة. 

وأكد أبو الفارس للجزيرة نت، أن جماعة التكفير تتفق مع ولاية سيناء في تكفير الجيش المصري، كما أوضح أن "من لا يكفر الجيش كافر" في عقيدة جماعته.

وأضاف أن جماعته "تأذوا من فعل الجيش قبل مواجهته، بعد مقتل واعتقال بعض رجاله في الفترة الماضية بسيناء". ووصف الجيش المصري بـ"العصابة المنظمة التي استخدمت طائرات أف 16 والأباتشي ضد أهل سيناء العزل"، مشددا على أن كثيرا من المدنيين الأبرياء يسقطون ضحايا المعارك بين الطرفين.

وبشأن انضمام أفراد من "ولاية سيناء" لمقاتلة الجيش، قال إن العنف والظلم هما السبب الأساسي الذي أجبر أهالي سيناء على حمل السلاح، وإن جماعة التكفير والهجرة لم يكن في عقيدتها مواجهة الجيش، إلا أن أعضاء منها اضطروا للانسحاب والانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية (ولاية سيناء) لمقاتلة الجيش تحت رايته في المنطقة.

واعترف أبو الفارس -في حواره للجزيرة نت- بأن هناك عملاء للموساد الإسرائيلي ساعدوا إسرائيل في استخدام طائرات مسيرة لضرب سيناء وقتل عدد ممن أسماهم "الملتزمين والمجاهدين" بالمنطقة، ومن بينهم عناصر للتكفير والهجرة.

وأكد أن طائرات أف 16 استهدفت عدة مخازن لهم في سيناء لم يحدد نوعها، "وقتلت مجاهدين ملتزمين" يتبعون جماعة التكفير والهجرة وأفرادا من جماعات أخرى رفض ذكر اسمها.

محاولات للموساد
وأوضح أبو الفارس أن عدد المجندين في جماعة التكفير والهجرة لا بأس به، وأن "هناك محاولات من الموساد والجيش المصري لصنع فتنة بين الجماعات الجهادية" من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى "إلا أننا على وعي كامل بهذا المخطط"، مشيرا إلى أن "الجماعات في سيناء تحتاج لبعضها في مواجهة عدو واحد هو الجيش المصري".

وعن مواجهة الجيش في سيناء، توقع أبو الفارس توحد الجماعات في سيناء على نهج واحد لمحاربة الجيش في أقرب وقت، كما كشف أن من يحارب الجيش الآن هم مسلحو "ولاية سيناء" الأكثر عدة، إضافة لانضمام أفراد لهم من باقي المحافظات ومن قبائل سيناء وعائلات مختلفة تسكن المنطقة.

في السياق، قال للجزيرة نت أحد أبناء رفح المصرية ممن تضررت منازلهم من قصف سابق للجيش، "إن العنف الذي يمارسه الجيش على الجميع دون تمييز هو ما أجبر الشباب للانضمام لولاية سيناء لأخذ حقهم الذي سلبتهم إياه الدولة المصرية إبان حرب استمرت ثلاثة أعوام قتل فيها العديد من الأبرياء"، على حد وصفه.

بدوره، يقول أحد أبناء منطقة المقاطعة -ويعيش جنوب رفح المصرية التي هجرها السكان مع تواجد مسلحي ولاية سيناء، بحسب حديثه- "إن عددا غير هيِّن من عناصر القاعدة ينشطون أيضا في سيناء، ويقاتلون الجيش جنبا إلى جنب مع ولاية سيناء كنوع من المشاركة في الحرب، بافتراض أن العدو واحد، لكن ولاية سيناء تعتبر الأكثر إدارة وسيطرة مقارنة ببقية الجماعات في سيناء".

المصدر : الجزيرة