تأييد لحكومة السراج والإنقاذ تلتزم المعارضة السلمية
كما أعلنت بلديات عشر مدن في غرب ليبيا تأييدها حكومة الوفاق الوطني، وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق قد دعا جميع المؤسسات إلى فتح أبوابها بشكل اعتيادي.
ودعا رؤساء وممثلو البلديات العشر -عقب اجتماع في صبراتة (سبعون كلم عن طرابلس)- الليبيين إلى "الوقوف صفا واحدا لدعم حكومة الوفاق الوطني".
كما دعوا الحكومة الجديدة إلى "السعي لإنهاء الصراعات المسلحة وبشكل عاجل في كامل التراب الليبي"، ومن هذه المدن زلطن ورقدالين وزوارة والعجيلات وصبراتة وصرمان.
وأعلن جهاز حرس المنشآت النفطية استعداده للعمل تحت شرعية حكومة الوفاق الوطني عقب دخولها العاصمة طرابلس.
عقوبات أوروبية
وفي الموضوع ذاته، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على ثلاثة مسؤولين ليبيين لعرقلتهم عمل حكومة الوفاق.
واستهدفت العقوبات -التي تقضي بحظر السفر وتجميد الأموال في دول الاتحاد الأوروبي- رئيس البرلمان في طبرق عقيلة صالح ورئيس المؤتمر الوطني الليبي العام نوري أبو سهمين ورئيس حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني خليفة الغويل.
من جهتها، قالت حكومة الإنقاذ الموجودة في العاصمة الليبية طرابلس إنها لن تتشبث بالسلطة، لكنها ستعارض بشكل سلمي حكومة السراج.
وفي البداية، عارض خليفة الغويل رئيس حكومة الإنقاذ الوطني التي تتخذ من طرابلس مقرا لها بشدة أي محاولة لنقل السلطة، لكن بيانا نشر في وقت متأخر أمس الخميس على موقع الحكومة كانت نبرته أهدأ، وقال إن المعارضة ستكون "بالطرق السلمية والقانونية ودون استخدام القوة أو التحريض على القتال والصراع بين أبناء الوطن الواحد".
دعم أممي
وكانت حكومة الوفاق -التي وصل سبعة من أعضائها التسعة أول أمس الأربعاء إلى قاعدة أبو ستة البحرية في طرابلس- قد بدأت اجتماعاتها أمس الخميس مع شخصيات مهمة، مثل محافظ البنك المركزي ومديري المصارف وعمداء بلديات طرابلس والمؤسسة الوطنية للسلع التموينية، لمناقشة أوضاع المعيشة في البلاد.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر جميع الليبيين إلى قبول ودعم حكومة الوفاق الوطني، ونبه إلى أن المنظمة الدولية والاتحاد الأوروبي سيفرضان عقوبات على من يرفض دعم هذه الحكومة.
وطالب المبعوث الأممي برفع الحظر الدولي عن تصدير السلاح إلى ليبيا وتوحيد جيشها والإسراع بإعداد دستور وإقراره.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه بحث مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند ملف تشكيل الحكومة الليبية الجديدة، والدور الذي يمكن أن تؤديه واشنطن وباريس لمنع تحويل ليبيا إلى معقل لتنظيم الدولة الإسلامية.