بدأ جو بايدن نائب الرئيس الأميركي مساء الثلاثاء زيارة إلى إسرائيل تستغرق يومين، وتشمل أراضي السلطة الفلسطينية، وسيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
يلتقي اليوم الأربعاء جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي الرئيس الإسرائيلي رؤوفين رفلين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك قبل أن يتوجه إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتهدف الزيارة -التي تستغرق يومين- إلى إقناع إسرائيل بقبول رزمة مساعدات مالية وعسكرية تقدمها الإدارة الأميركية لإسرائيل حفاظا على تفوقها العسكري وتعويضا لها عقب الاتفاق النووي مع إيران.
وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة إن ثمة فجوة كبيرة في مواقف الطرفين تحول حتى الساعة دون توقيع مذكرة اتفاق بهذا الشأن، وإن نتنياهو يميل إلى توقيع المذكرة بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وكان نتنياهو أكد في يناير/كانون الثاني الماضي أنه مع دخول الاتفاق النووي مع إيران حيز التنفيذ ورفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران، يجب زيادة المساعدات العسكرية الأميركية الحالية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل وقيمتها 3.1 مليارات دولار.
ويشمل الإطار الحالي لاتفاق المساعدات العسكرية الإسرائيلية -الذي تم التوصل إليه عام 2007- تقديم ثلاثين مليار دولار مساعدات عسكرية لإسرائيل في عشر سنوات. ولا يشمل ذلك المبلغ الإنفاق الأميركي على مشاريع إسرائيلية بينها نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ.
وكان البيت الأبيض أعلن الاثنين الماضي أن نتنياهو رفض بشكل مفاجئ موافقة دعوتها للقاء الرئيس باراك أوباما، ولكن تل أبيب بررت ذلك بأن نتنياهو لا يريد أن يبدو كأنه يتدخل في الانتخابات التمهيدية الأميركية.
زيارة رام الله
ويجتمع نائب الرئيس الأميركي في وقت لاحق اليوم بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، وسط أنباء عن أنه لا يحمل في جعبته مبادرة جديدة.
وقال مسؤول أميركي كبير في وقت سابق "لا يبدو لنا أن طرفي النزاع لديهما اليوم الإرادة السياسية لإجراء مفاوضات حقيقية"، وبعث مسار السلام المتعثر منذ أبريل/نيسان 2014.
من جانبه، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد المجدلاني أن الفلسطينيين لا يتوقعون أي شيء من الزيارة.
وقال المجدلاني إن بايدن "سيطلب التهدئة وعدم التصعيد للحفاظ على استقرار الأوضاع في ظل الانتخابات الأميركية، وسيطلب من إسرائيل التمسك بحل الدولتين". وأضاف "بالمجمل ليست لدى الإدارة الأميركية أي قناعة باستعداد الطرفين للجلوس على طاولة المفاوضات".