إجراءات للاحتلال عقب عمليات طعن وإطلاق نار
ولفظ شاب فلسطيني أنفاسه الأخيرة عقب طعنه إسرائيليا في أحد المحال التجارية بمدينة بتاح تكفا (شمالي تل أبيب) مساء أمس، ووفق شهود عيان فإن الإسرائيلي سحب السكين من رقبته وقام بطعن الفلسطيني، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة استشهد إثرها.
ونقل الإسرائيلي إلى المستشفى وهو يعاني من جروح متوسطة، بينما تجمهر عدد من الإسرائيليين حول الشهيد الفلسطيني وسط دعوات بعدم استدعاء سيارة الإسعاف له.
وفي يافا، استشهد شاب فلسطيني من قلقيلية عقب تنفيذه عملية طعن قتل خلالها سائحا أميركيا، وأصاب عشرة إسرائيليين في موقعين مختلفين.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذ العملية طعن أربعة إسرائيليين على شاطئ البحر ثم لاذ بالفرار، وخلال مطاردته أصاب آخرين، ثم تمكنت الشرطة من إطلاق النار عليه، مما أدى إلى استشهاده.
واستشهد شاب آخر مساء الثلاثاء بالقدس بعد إطلاقه النار على مجموعة من أفراد الشرطة بشارع صلاح الدين، وأصاب شرطيا بجروح بالغة في رأسه ثم أصاب عنصرا من قوات الشرطة الخاصة المكلفة بمكافحة "الإرهاب" خلال مطاردته.
وأغلقت قوات الاحتلال المنطقة بالكامل، وداهمت متاجر للفلسطينيين، وفرضت المحكمة الإسرائيلية في القدس قرارا بحظر نشر أي معلومات حول عملية القدس بناء على طلب من الشرطة الإسرائيلية، حيث تم بموجبه منع نشر أي معلومات أو صور من الكاميرات التي تضعها قوات الاحتلال في الشوارع.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من استشهاد شاب فلسطيني وسط إسرائيل برصاص شرطة الاحتلال بدعوى "قيامه بتنفيذ عملية طعن أصيب بها إسرائيلي"، وفق بيان للشرطة الإسرائيلية.
وقتلت قوات الاحتلال في وقت سابق الثلاثاء سيدة فلسطينية على أحد حواجز البلدة القديمة في القدس المحتلة، وذلك بزعم محاولتها طعن أحد الجنود.
وردا على هذه العمليات، قال زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان إن "الهجمات الإرهابية التي شهدتها الساعات الأخيرة هي نتيجة مباشرة لسياسة التسليم بالأمر الواقع التي تنتهجها حكومة بنيامين نتنياهو"، وقال ليبرمان إنه "ما لم تحارب إسرائيل الاٍرهاب دون توان وبيد من حديد لا يمكن التغلب عليه، بل إن الاٍرهاب هو من سيتغلب على إسرائيل".
في المقابل، باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العمليات، ورأتها دليلاً على فشل كل المؤامرات لإجهاض الانتفاضة، وأكدت أن الانتفاضة مستمرة حتى تحقيق أهدافها.
وتشهد أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال اندلعت بسبب إصرار مستوطنين ويهود متطرفين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة شرطة الاحتلال، وأسفرت المواجهات عن استشهاد أكثر من 190 فلسطينيا بخلاف آلاف الجرحى.