الاتهامات المصرية لحماس تؤجج خلافاتها مع فتح

شعار فتح وحماس

أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات لقيادات في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تساند أي إجراءات مصرية ضد الحركة على خلفية اتهام الأخيرة بالتورط في اغتيال النائب العام السابق المصري هشام بركات في يونيو/حزيران الماضي، في حين رصد حقوقيون تضاربا في تصريحات وزارة الداخلية المصرية في هذا الشأن.

ونقلت وكالة الأناضول عن بيان لحماس وصفت فيه التصريحات الصادرة عن بعض قيادات فتح لصحف مصرية بأنها "رخيصة ومجردة من أدنى الاعتبارات الأخلاقية والوطنية".

وكان وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار اتهم أمس الأحد جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس بالتورط في اغتيال بركات الذي قتل جراء استهداف موكبه بسيارة مفخخة يوم 29 يونيو/حزيران 2015.

وتعقيبا على هذا الاتهام، قال القيادي في فتح جهاد الحرازين في تصريحاته إنه يحق للسلطات المصرية معاقبة حماس طالما أنها ضالعة في ارتكاب مثل هذه الأعمال التي تهدد بها الأمن القومي للبلاد.

بدوره قال القيادي في فتح ماهر مقداد "هذه تعتبر المرة الأولى التي تتهم فيها جهة سيادية مصرية حماس بالتورط في عمل إرهابي ضد مصر".

وأضاف أن "هذا يغير قواعد اللعبة بين مصر وحماس، وعلى الحركة أن تدفع ثمن تدخلها في شؤون الآخرين، ونحن نساند مصر في أية إجراء تتخذه لحماية أمنها القومي".

وفي هذا السياق أيضا اتهم القيادي في حركة فتح فهمي الزعارير حماس بالتدخل في الشأن المصري "وعدم استثمار فرصة تسليم قطاع غزة إلى حكومة الوفاق الفلسطينية".

من جانبها دعت حماس حركة فتح إلى "التراجع عن هذه التصريحات والاعتذار عنها أمام الشعب الفلسطيني".

وكانت حماس قد نفت الاتهامات المصرية ووصفتها بأنها غير مبررة وغير مقبولة ولا أساس لها من الصحة، ولا تنسجم مع الجهود التي بذلت على الأقل خلال الأسبوعين الأخيرين لتطوير العلاقة بين حماس والقاهرة.

وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري للجزيرة أمس "هذه التصريحات غريبة، ونحن نرفض الزج بحماس وقوى المقاومة الفلسطينية في الشأن المصري".

من جانبه استهجن عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية الاتهامات المصرية، وأكد أن "سلاح حماس وكتائب القسام (جناحها المسلح) لا يوجه إلا نحو الاحتلال الإسرائيلي".

ورصد حقوقيون تضاربا بين التصريحات الأخيرة لوزارة الداخلية وما نشرته وسائل إعلامية عقب واقعة اغتيال النائب، إذ نشرت صحف موالية للنظام حينها نقلا عن الداخلية، بينها جريدة "الأهرام" الرسمية، قيام الأمن بتصفية ستة من الإخوان في مدينة 6 أكتوبر بدعوى ضلوعهم في اغتيال النائب العام.

كما يأتي اتهام السلطات المصرية لحماس بالضلوع في الواقعة تلك بعد يوم من تصريحاتٍ للسفير الإسرائيلي بالقاهرة حاييم كورين قال فيها إن لدى إسرائيل ومصر عدوا مشتركا هو حركة حماس.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول