حظر تجول بعد مواجهات مسلحة في بنقردان التونسية

مواجهات بين الأمن التونسي ومسلحين في بنقردان
قوات الأمن انتشرت في شوارع بنقردان (ناشطون)

أعلنت الداخلية التونسية فرض حظر ليلي للتجوال في مدينة بنقردان عقب المواجهات التي شهدتها المدينة بين قوات الأمن ومسلحين.

وقالت وزارة الداخلية التونسية في بلاغ مشترك مع وزارة الدفاع، إن الحصيلة الأولية للعملية المسلحة في بنقردان بلغت 21 قتيلا في صفوف من سمتهم بالإرهابيين، والقبض على ستة آخرين منهم، في حين قتل أربعة مدنيين.

وأشارت مصادر عسكرية تونسية في وقت سابق، إلى مقتل 13 مسلحا خلال المواجهات العنيفة التي جرت اليوم في بنقردان الواقعة جنوب شرقي تونس قرب الحدود مع ليبيا، وأدت أيضا إلى مقتل جندي وعدد من المدنيين.

وتحدثت مصادر أمنية للجزيرة عن سقوط قتلى في صفوف الأمن والجيش دون تحديد عددهم.
في الوقت نفسه، نقلت وكالة الأناضول عن مصادر طبية مقتل سبعة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين.

وبحسب وسائل إعلام تونسية، فإن المسلحين الذين يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية، حاولوا الهجوم على ثكنة للجيش ومقرات للشرطة، وجرت مواجهات في وسط المدينة وسط حالة من الذعر بين المواطنين.

مواجهات بنقردان بدأت في وقت مبكر من صباح اليوم (ناشطون)
مواجهات بنقردان بدأت في وقت مبكر من صباح اليوم (ناشطون)

تحت السيطرة
من جانبه، قال المتحدث باسم الأمن إن الوضع في بنقردان أصبح تحت السيطرة بعد القضاء على عدد كبير من المسلحين والاستمرار في مطاردة الباقين، كما طلبت وزارة الداخلية من المواطنين لزوم منازلهم.

ونقلت مراسلة الجزيرة في تونس ميساء الفطناسي عن شهود عيان تأكيدا لرواية الأمن حول السيطرة على الوضع في بنقردان، لكن المراسلة أشارت أيضا إلى أن تعزيزات أمنية كبيرة توجهت إلى المنطقة، وأن الوضع يبدو متوترا.

كما ذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء (رسمية) أن قوات الأمن أغلقت مداخل مدينة بنقردان ومنعت الدخول إليها والخروج منها، في حين قالت وسائل إعلام محلية إن المسلحين استولوا على سيارة إسعاف من مستشفى بنقردان واستخدموها في هجومهم على الثكنة العسكرية.

وبحسب وكالة رويترز، فإن تونس "القلقة من انتشار الفوضى في جارتها ليبيا وتوسع نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية هناك"، أقدمت على بناء جدار ترابي وخندق على طول حدودها مع ليبيا.

ويقوم عسكريون من بريطانيا بتدريب القوات المسلحة التونسية على حماية الحدود، كما يتوقع أن يبدأ عسكريون ألمانيون وأميركيون مهام مماثلة.

إغلاق المعبر
وفي تطور لاحق، أغلقت السلطات الليبية منفذ راس جدير الحدودي مع تونس بناءً على طلب من السلطات التونسية، بعد اندلاع مواجهات بنقردان.

ونقل مراسل الجزيرة في ليبيا عن مدير المعبر محمد جرافة قوله إن السلطات قررت إغلاق المعبر لحين انتهاء العملية العسكرية، وإن إغلاقه جاء للحفاظ على سلامة المسافرين العابرين للحدود.

كما أفادت مصادر عسكرية أن قوات الأمن الليبية في المنطقة الحدودية مع تونس أعلنت النفير العام بعد المواجهات التي جرت بين الجيش التونسي ومسلحين من تنظيم الدولة، يعتقد أنهم تسللوا من الحدود الصحراوية الليبية مع تونس.

المصدر : الجزيرة + وكالات