نصر الله يدافع عن تدخل حزبه بالعراق وسوريا
قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأحد إن تدخل مليشياته في العراق كان "واجبا أخلاقيا وشرعيا" وليس للتدخل في الشؤون العراقية، مضيفا أن تدخلها في سوريا "لم يكن أمرا إيرانيا".
وخلال تكريم أحد قادة حزب الله العسكريين -الذي قتل في سوريا قبل أسبوع- قال نصر الله إن حزب الله واجه في العراق تنظيم الدولة الإسلامية، وإن مقاتليه ما زالوا موجودين هناك، واصفا هذا التدخل بأنه "واجب أخلاقي وشرعي".
وأضاف نصر الله "لم يأمرنا أحد بالذهاب إلى سوريا، بل كان هذا قرارنا.. نحن لم نأخذ أي أمر للقتال في سوريا لا من سوريا ولا من إيران، بل هذه رؤيتنا وإيماننا وفهمنا وبصيرتنا".
وتعليقا على ذلك قال الباحثُ في العلاقات الدولية الدكتور حمدان الشهري للجزيرة إن "نصر الله يحاول خلط الأوراق عندما يتحدث عن شرعية تدخله في العراق، ولو كانت تحت غطاء أميركي علما أن الجميع يعرف أن الولايات المتحدة هي من سلمت العراق إلى إيران".
وأضاف الشهري أن "جميع تدخلات حزب الله في الدول العربية تأتي من منطلق طائفي وبأوامر من إيران".
وسبق أن نقلت وكالة الأناضول عن الأمين العام السابق لحزب الله صبحي الطفيلي أن قياديي الحزب قرروا في بداية الثورة السورية أنه ليس من الصواب التدخل كحزب لبناني في سوريا "لأنهم يعلمون أنهم سيدخلون كانتحاريين"، مؤكدا أن "الأوامر الإيرانية أتت بوجوب تدخل الحزب".
في هذه الأثناء، قال الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان عزام الأيوبي في مقابلة مع الجزيرة إن أفعال حزب الله في سوريا ودول عربية أخرى تضعه في خانة "الإرهاب والمليشيات"، ورأى أن الحزب لا يورط نفسه فقط بل يورط الساحة اللبنانية بكل مكوناتها أيضا، وأنه يؤسس لإمكانية صدام حقيقي داخل لبنان في أي لحظة.