حكم مخفف على ضابط مصري عذب شابا حتى الموت

محكمة مصرية تبرئ ضابط مصري من تهمة قتل سيد بلال
قضية قتل سيد بلال تحت التعذيب نالت اهتماما حقوقيا ونظرت فيها عدة محاكم مصرية (الجزيرة)
أفادت مصادر قضائية في مصر اليوم الأحد بأن محكمة جنائية قلصت عقوبة ضابط شرطة سابق إلى السجن ثلاث سنوات بدلا من 15 سنة في قضية تتعلق بتعذيب الشاب سيد بلال حتى الموت بعد اعتقاله عام 2011.

وقد دانت محكمة جنايات الإسكندرية الضابط السابق بجهاز أمن الدولة أسامة الكنيسي بالقتل الخطأ واحتجاز مواطن دون وجه حق وتعذيبه.

وكان ضباط من هذا الجهاز قد اعتقلوا سيد بلال في 5 يناير/كانون الثاني 2011 للاشتباه في تورطه في تفجير استهدف كنيسة القديسين في الإسكندرية أواخر عام 2010، ثم طلبوا من أسرته في اليوم التالي استلام جثته.

وهذا ثاني حكم يصدر على الكنيسي في قضية تعذيب سيد بلال حتى الموت، فقد سبق أن صدر عليه حكم بالسجن 15 عاما في القضية نفسها، ولكن محكمة النقض ألغته وأمرت بإعادة محاكمته.

وقالت المصادر إن محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة القاضي مصطفى عامر عاقبت الكنيسي بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل بعدما استمعت إلى أقوال الشهود ومن بينهم ضباط أكدوا تعامله بشكل مباشر مع بلال بعد اعتقاله.

وأضافت المصادر أن النيابة وجهت للكنيسي عدة تهم من بينها القتل الخطأ وإلقاء القبض على مواطن بدون وجه حق وتعذيب محتجزين. وأوضحت أنه يحق للكنيسي الطعن للمرة الثانية والأخيرة في حكم الجنايات.

تبرئة الشناوي
وفي فبراير/شباط الماضي برأت محكمة جنايات الإسكندرية عقيد الشرطة السابق حسام الشناوي في إعادة محاكمته بتهمة تعذيب بلال حتى الموت.

وكان موت بلال (32 عاما) من بين تجاوزات نسبت لجهاز مباحث أمن الدولة السابق وأثارت غضبا عارما قبيل ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.

ويشار إلى أن جهاز أمن الدولة ألغي بعد الثورة على مبارك وحل محله قطاع الأمن الوطني.

وتتهم منظمات حقوقية الشرطة المصرية بالعودة إلى ممارسة الانتهاكات التي شهدتها السنوات الأخيرة من عهد مبارك.

المصدر : الفرنسية + رويترز