قوات النظام تتقدم في تدمر وتتراجع بريف دمشق

Forces loyal to Syria's President Bashar al-Assad gather at a palace complex on the western edge of Palmyra in this picture provided by SANA on March 24, 2016. REUTERS/SANA/Handout via Reuters ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS PICTURE IS DISTRIBUTED EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
قوات النظام أثناء تجمعها أمام أحد القصور الأثرية في تدمر القديمة (رويترز)

تقدمت قوات النظام السوري في مدينة تدمر (بريف حمص الشرقي وسط البلاد) من عدة محاور أمس السبت تحت غطاء قصف جوي روسي، بينما قتل أحد أفراد حزب الله اللبناني في إحدى المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية بالمدينة. من جهتها حققت المعارضة تقدما في عدة مناطق، أبرزها المرج بريف دمشق.

وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن "الجيش يتقدم داخل تدمر، وسيطر على عدة أحياء".

من جهته وصف المرصد السوري لحقوق الإنسان الهجوم بأنه الأعنف منذ بدأ الجيش السوري ومقاتلو الجماعات المتحالفة معه حملة لاستعادة تدمر من قبضة تنظيم الدولة قبل ثلاثة أسابيع.

وقال المرصد إن قوات النظام سيطرت على نحو ثلث المدينة من ناحية الغرب والشمال، بما في ذلك أجزاء من مناطق أثرية. 

وإذا تمكن النظام السوري من استعادة تدمر من تنظيم الدولة الذي سيطر عليها في مايو/أيار الماضي، فستكون أكبر تراجع للتنظيم في سوريا منذ التدخل الروسي.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع في موسكو قولها السبت إن الطائرات الحربية نفذت 40 طلعة فوق محيط مدينة تدمر وقصفت 158 هدفا لتنظيم الدولة، مما أدى إلى مقتل أكثر من مئة متشدد.

وتشن قوات النظام هجوما منذ 7 مارس/آذار الجاري لاستعادة تدمر.

وخلال معارك تدمر، قتل أحد أفراد حزب الله اللبناني.

ومن شأن استعادة الجيش السوري لمدينة تدمر أن يُفتح شرق سوريا أمام الجيش، حيث يسيطر تنظيم الدولة على معظم أنحاء محافظتي دير الزور والرقة.

وتصنف مدينة تدمر الأثرية بأنها إحدى أقدم المدن في العالم، وأدرجتها منظمة اليونسكو ضمن لائحة التراث العالمي، وشهدت هذه المدينة عدة معارك بين فصائل مختلفة، ألحقت ضررا بكثير من آثارها المهمة.

مقاتلون للمعارضة المسلحة على جبهة المرج بالغوطة الشرقية (الجزيرة)
مقاتلون للمعارضة المسلحة على جبهة المرج بالغوطة الشرقية (الجزيرة)

تقدم للمعارضة
وفي محاور أخرى أعلنت المعارضة السورية المسلحة أمس أنها تقدمت في منطقة المرج بريف دمشق، وقتلت ثمانية جنود بقوات النظام.

وكانت قوات النظام سيطرت مساء أمس على أجزاء من كتيبة بالا والمزارع المحيطة بها. وتكمن أهمية الموقع في كونه حلقة وصل بين مدن وبلدات منطقة المرج وبقية أجزاء الغوطة الشرقية، حيث تخشى المعارضة من تعرّض عشر بلدات للحصار إذا سيطر النظام على مزارع بالا.

وفي الغوطة الغربية لدمشق، استهدفت قوات النظام الطريق الواصل بين بلدة زاكية ومخيم خان الشيح ومزارع العباسة بالرشاشات الثقيلة، بحسب شبكة شام.

وفي هذه الأثناء، قالت مصادر للجزيرة إن أربعة قتلى سقطوا في انفجار سيارة ملغمة في مدينة طفس بريف درعا الغربي (جنوبي البلاد).

وفي محافظة حلب (شمالي البلاد)، قال مراسل الجزيرة إن فصائل في المعارضة استعادت السيطرة على قرية الطوقلي بالريف الشمالي بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية، بينما ذكرت المعارضة أنها دمرت سيارتين مفخختين على أطراف القرية. 

كما وثق ناشطون قصفا من قبل مدفعية النظام على قرى تل ممو وبانص وهوبر في الريف الجنوبي لحلب، بينما أحبطت المعارضة محاولة تقدم قوات النظام ببلدتي السنابل وأبو رويل. 

وفي إدلب، حاولت قوات النظام التقدم في محيط بلدةِ الفوعة الموالية للنظام رغم الهدنة، إلا أن المعارضة نجحت في التصدي لها، كما انفجرت عبوة ناسفة قرب مقر لحركة أِحرار الشام ببلدة حارم، مما أدى إلى مقتل مدني وإصابة ابنته. 

أما في محافظة حماة، فشن طيران النظام غارة على ناحية عقيربات، كما تعرضت بلدات القرقور والزيارة والمنصورة وكفرنبوذة والجنابرة لقصف مدفعي.

المصدر : الجزيرة + وكالات