محافظ عدن يتهم صالح بالتفجيرات

خمسة وعشرون قتيلا في تفجيرات استهدفت مقرا للتحالف العربي في عدن، وتنظيم الدولة يعلن مسؤوليته
اتهم محافظ عدن (جنوب اليمن) عيدروس الزبيدي، الرئيسَ اليمني المخلوع علي عبد الله صالح بالوقوف وراء الهجمات الانتحارية التي هزت عدن أمس الجمعة وخلفت 25 قتيلا على الأقل وعشرات المصابين، في حين أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجير.

وقال مراسل الجزيرة في عدن سمير حسن إن المحافظ اتهم صالح والحوثيين بالوقوف وراء هذه التفجيرات، وقال إنها تأتي بالتزامن مع الذكرى الأولى لانطلاق عاصفة الحزم وتدخل قوات التحالف العربي في اليمن.

كما أن شرطة عدن اتهمت صالح والحوثيين بالوقوف وراء هذه التفجيرات، وأكدت أن قوات الأمن في عدن أفشلت عمليات أخرى تستهدف زعزعة الاستقرار في العاصمة المؤقتة للبلاد.

وعلى الصعيد ذاته، ذكر المراسل أن القتلى والجرحى توزعوا في مستشفيات المدينة التي وجهت نداءات للأهالي للتبرع بالدم لإنقاذ جرحى.

وأوضح حسن أن الانفجارات استهدف منطقتين، إحداهما بالقرب من معسكر التحالف العربي الذي تقوده السعودية في منطقة البريقة، حيث استهدف انتحاري بسيارة ملغمة نقطة تفتيش كانت على المقربة من المعسكر بغية دخوله، ثم انفجرت سيارة أخرى وانفجرت.

وأضاف المراسل أنه بعد دقائق كانت سيارة إسعاف تحاول الوصول إلى المنطقة، حيث حاول سائقها التمويه والتأكيد على أنه يريد إنقاذ ضحايا التفجير الأول والدخول إلى مقر التحالف، لكن نقطة تفتيش في منطقة المهرام تعرفت على هذا الانتحاري مما دفعه إلى تفجير نفسه.

‪بعد استعادة عدن قبل نحو سبعة أشهر توالت فيها أعمال العنف‬ (الجزيرة)
‪بعد استعادة عدن قبل نحو سبعة أشهر توالت فيها أعمال العنف‬ (الجزيرة)

هجوم مسلح
وبحسب حسن فإن هجوما مسلحا وقع بعد هذه التفجيرات، حيث حاولت مجموعة من العناصر المسلحة اقتحام المعسكر، مما دفع طائرات الأباتشي إلى قصفها.

وشهدت مدينة البريقة تحليقا مكثفا لمقاتلات من نوع أباتشي، استهدفت مسلحين هاجموا بوابة المعسكر التابع لدول التحالف العربي عقب وقوع التفجيرات، وسُمع دوي انفجارات عنيفة، بحسب الشهود.

وكانت القوات الموالية استعادت السيطرة على عدن الصيف الماضي بدعم من قوات التحالف. ومنذ ذلك الحين أعلنت المدينة الثانية في اليمن عاصمة مؤقتة من قبل السلطات المعترف بها دوليا، لكن مستوى انعدام الأمن لا يسمح لهذه السلطات بالإقامة بشكل دائم في المدينة.

وقد استفادت الجماعات الجهادية -مثل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية- من الحرب في اليمن لتعزيز وجودها في الجنوب، وخصوصا في عدن، حيث كثفت الهجمات ضد الجيش والشرطة والمسؤولين المحليين.

المصدر : الجزيرة + وكالات