تشييع فلسطيني استشهد برصاص الاحتلال
وشارك المئات في تشييع جنازة رمزي القصراوي الذي استشهد مع شاب لقي مصرعه وهو ملقى على الأرض برصاص جندي إسرائيلي.
وأظهرت لقطات صورها أحد المارة جنديا يصوب سلاحه ويطلق الرصاص على رأس الشاب عبد الفتاح الشريف الملقى على الأرض، فاهتزت جثته بقوة وتدفقت الدماء من رأسه، ولم يدفن جثمانه بعد.
كما أظهر الفيديو نقل الجندي الذي تعرض للطعن في سيارة إسعاف، وترك الفلسطينييْن الاثنين على الأرض، حيث أغلقت قوات الاحتلال المنطقة بالكامل ومنعت طواقم الإسعاف الفلسطيني من تقديم العلاج للشابين.
والتقط الفيديو بمعرفة فلسطيني متطوع لصالح منظمة "بتسليم" الإسرائيلية الحقوقية التي اعتبرت في تعليقها على الحادث أن "إطلاق النار في الشارع من دون قانون ولا محاكمة، نتيجة مباشرة لتبجح وزراء الحكومة الإسرائيلية وممثلي الجمهور الإسرائيلي والأجواء الشعبية الإسرائيلية اللاإنسانية".
وفي وقت لاحق أعلن جيش الاحتلال أنه اعتقل جنديا متهما بإطلاق النار وقتل جريح فلسطيني في الخليل، وقالت ناطقة باسمه إن الشرطة العسكرية "بدأت بالتحقيق، واعتقل الجندي المتورط في الحادث".
يشار إلى أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أيدت حق إسرائيل في الدفاع عن النفس في مواجهة هجمات فلسطينية في شوارع القدس والضفة الغربية المحتلة، بدأت منذ ستة أشهر، لكنها حثت أيضا على ضبط النفس في استخدام القوة.
من جهتها تتهم جماعات حقوق الإنسان قوات الاحتلال بالتسرع أكثر مما يلزم في اللجوء إلى الأسلحة النارية لقتل أو جرح المهاجمين، بدلا من محاولة اعتقالهم بوسائل أخرى.
وتشير تلك الجماعات الحقوقية إلى أنه في بعض الحالات يطلق الجنود الرصاص على فلسطينيين لمجرد الاشتباه في اعتزامهم تنفيذ هجوم.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي هبة شعبية احتجاجا على اقتحامات المسجد الأقصى المتكررة من قبل المستوطنين بحماية جنود الاحتلال. وقد أسفرت الهبة عن استشهاد أكثر من مئتي فلسطيني، ومقتل نحو ثلاثين مستوطنا.