قوات النظام تعلن دخول تدمر
قال التلفزيون الرسمي السوري اليوم الخميس إن قوات النظام دخلت مدينة تدمر في مسعى لانتزاعها من تنظيم الدولة الإسلامية، بينما دعا التنظيم المدنيين لمغادرة المدينة وسط معارك داخلها.
وذكر التلفزيون أن "القوات السورية دخلت إلى "قلب" تدمر وعرض صورا من خارج المدينة التاريخية التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد منذ مايو/ أيار الماضي".
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية إن "وحدات من الجيش تفرض سيطرتها على وادي القبور وجبال القصور غرب مدينة تدمر، وتواصل تقدمها في ملاحقة إرهابيي تنظيم داعش".
وأوضحت أن وحدات من الجيش قضت على تجمعات مقاتلي تنظيم الدولة في فندق ديديمان تدمر ودوار الزراعة على المدخل الجنوبي الغربي للمدينة.
وكانت مصادر لـ الجزيرة قد قالت في وقت سابق إن قوات النظام سيطرت على دوار الزراعة في المدخل الغربي لمدينة تدمر، بعد معارك مع تنظيم الدولة.
وأكدت المصادر أن الطائرات السورية والروسية استهدفت المدينة ومحيطها بأكثر من عشرين غارة جوية.
من جهته دعا تنظيم الدولة الإسلامية اليوم نحو 15 ألف مدني في تدمر لمغادرتها مع احتدام المعارك مع قوات النظام عند مداخلها الغربية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
دعوة للخروج
ومع اقتراب قوات النظام من المدينة، دعا تنظيم الدولة، وفق المرصد السوري "عبر مكبرات الصوت من تبقى من المدنيين في المدينة للخروج منها نتيجة وصول الاشتباكات إلى تخومها".
ووفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن فإن معركة تدمر "حاسمة لقوات النظام، كونها تفتح الطريق أمامها لاستعادة منطقة البادية من تنظيم الدولة وصولا إلى الحدود السورية العراقية شرقا" أي مساحة تصل إلى ثلاثين ألف كيلومتر مربع.
ويسيطر تنظيم الدولة على مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، منذ عشرة شهور، وعمد منذ ذلك الوقت إلى تدمير العديد من معالمها الأثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدا شمين وبل.
في المقابل، قالت تنسيقية تدمر إن غارات جوية مكثفة من الطيران الحربي على المدينة ومحيطها مستمرة منذ ساعات الفجر الأولى وحتى اللحظة، مشيرة إلى أنه لا وجود لتطورات ميدانية من حيث التقدم أو التراجع للطرفين حتى اللحظة.
وذكرت التنسيقية أن بث إعلام النظام لصور يدعي فيها التصوير داخل المدينة عار عن الصحة حيث تم التصوير في قصر على بعد ست كيلومترات من المدينة، مؤكدة أنه لا تمركز للنظام نهائيا لا داخل المدينة السكنية ولا الأثرية.