الأردن يعلن انتهاء العملية الأمنية بمقتل سبعة مسلحين

اشتباكات متواصلة في إربد بين الشرطة الأردنية ومسلحين ينتمون إلى السلفية الجهادية تسفر عن مقتل شرطي وأربعة مطلوبين.
الأمن الأردني يحاصر مجموعة مسلحة في شمال مدينة إربد شمال البلاد (الجزيرة)

أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني انتهاء العملية الأمنية في مدينة إربد، والتي أفضت إلى مقتل سبعة أشخاص من المجموعة المسلحة ورجل أمن أردني.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية تعقبت الليلة الماضية مجموعة قالت إنها خارجة عن القانون وانتهت مع ساعات الفجر الأولى بمقتل واعتقال آخرين.

وقال مدير مكتب الجزيرة بالأردن حسن الشوبكي إن هذه العملية دامت نحو عشر ساعات وكانت نتيجتها مقتل سبعة من المطلوبين "الخارجين على القانون" حسب الناطق باسم الحكومة، وقضى فيه ضابط برتبة نقيب اسمه راشد حسين الزيود.

وأضاف أن أربعة من رجال الأمن ومواطنين اصيبوا إصابات خفيفة وهم يعالجون في المستشفيات الآن.

وقال إن لم يتحدد حتى الآن عدد المسلحين أو وهوياتهم، مشيرا إلى أن المناطق التي تمت مداهمتها يسكنها أعضاء من التيار السلفي الجهادي.

وكان مراسل الجزيرة في الأردن قد ذكر أن الاشتباكات بين الشرطة الأردنية وجماعات مسلحة استمرت طول الليل في إربد شمال البلاد، حيث تحاصر قوات الأمن المجموعة المسلحة التي تحصنت في أحد المنازل.

وقال المراسل إن المنطقة التي يتحصن فيها المسلحون مغلقة إغلاقا شديدا بثلاثة أطواق من قوات الأمن، وإن أصوات انفجارات وقنابل صوتية تسمع من حين لآخر.

وأوضح أن إطلاقا كثيفا للنار وقع قبل الفجر في منطقة الإغلاق التي شملت منطقة حنينة والمنطقة خلف شارع الهاشمي، مؤكدا سقوط قتلى وجرحى من المسلحين، إضافة إلى مقتل رجل أمن.

وأشار إلى أن وسائل الإعلام ممنوعة من الاقتراب، وأن الجهات الرسمية والأمنية لم تقدم أي معلومات عن عدد المتحصنين أو هوياتهم.

وكانت وزارة الداخلية قد ذكرت في بيان فجر اليوم أن رجل أمن برتبة نقيب قُتل وأصيب اثنان، كما قتل أربعة مطلوبين من المسلحين باشتباكات استخدمت فيها أسلحة نارية وقنابل الغاز المدمع.

وأشار البيان إلى أن العملية الأمنية في مدينة إربد مستمرة من أجل القبض على من وصفتهم الداخلية بالخارجين عن القانون، بينما ألقي القبض على أحدهم أثناء عملية المداهمة.

ووصف مدير مكتب الجزيرة في الأردن هذه العمليات بالأكثر عنفا والأطول، وسط استنفار أمني وإغلاق للمحال التجارية.

ووفق وكالة رويترز، فقد شاركت شرطة مكافحة الشغب والقوات الخاصة بهذه العمليات ضمن ما وصفه مسؤول أمني بأنها واحدة من أكبر عمليات التفتيش عن "الخلايا النائمة" التي تضم متعاطفين مع الجماعات الإسلامية خلال الأعوام الماضية.

كما نقلت عن مصدر أمني آخر أن عمليات المداهمة شهدت نشر عشرات من رجال الأمن والمروحيات.

يشار إلى أن الأجهزة الأمنية اعتقلت الأسبوع الماضي 15 ناشطا من التيار السلفي الجهادي من مدينة إربد، وأنها تطارد آخرين.

وقد تم اعتقال أكثر من ثلاثمئة من التيار نفسه الشهر الماضي، والتهم التي وجهت إليهم تتعلق بتأييدهم لـتنظيم الدولة الإسلامية والترويج له، بحسب المراسل.

المصدر : الجزيرة + وكالات