مشعل: إيران خفضت دعمها لحماس لرفضها مساندة الأسد

مشعل يدعو إلى دعم الانتفاضة وإنهاء الانقسام
مشعل قال إن حالة من الجمود تسود العلاقة بين حماس وإيران (الجزيرة-أرشيف)

كشف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل عن تراجع الدعم الإيراني لحركته بسبب رفضها تأييد نظام الرئيس السوري بشار الأسد عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وقال مشعل في مقابلة مع قناة "فرنسا 24" الاثنين إن الأزمة بين حماس والأسد أثرت على العلاقة مع إيران التي ردت بمراجعة الدعم المالي للحركة بشكل كبير بعد أن كانت أحد الداعمين الأساسيين لها.

وأوضح أن هناك حالة من الجمود في العلاقة مع إيران، لافتا في الوقت نفسه إلى أن العلاقة بينهما لم تصل إلى حالة القطيعة الكاملة، مع إبقاء حالة التواصل من خلال إرسال الوفود لطهران بين الحين والآخر.

وعلى مدار سنوات، أقامت حماس علاقات قوية مع نظام بشار الأسد في سوريا، لكن اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، ورفض حماس تأييد نظام الأسد، وتّر العلاقات بين الحركة ودمشق، قبل أن تقرر قيادة حماس مغادرة سوريا بعد أن كانت تتخذ من دمشق مقرا لها.

ورفض مشعل التعليق على القرار العربي الأخير بوصف حزب الله اللبناني بأنه تنظيم "إرهابي"، وجدّد تأكيد حركته أنها تسعى لعلاقات جيدة مع كل دول العالم سواء العربية منها أو الإسلامية، متابعا "نريد العلاقات لصالح قضيتنا".

وفي سياق آخر، قال مشعل إن حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية "لا تسعى لحرب مع إسرائيل في قطاع غزة"، مشيرا إلى أنها تسعى للتخلص من آثار الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وفك الحصار.

وكشف مشعل عن لقاء مرتقب مع حركة التحرير الوطني الفلسطينية (فتح) لاستكمال مباحثات تطبيق المصالحة، التي جرت مؤخرا في الدوحة، وتتويجها بلقاءات عليا بين قيادات حركتي حماس وفتح.

واستدرك "من موقعي في رئاسة حماس، نحن مستعدون لكل الخطوات لتحقيق المصالحة التي نأمل أن تتحقق وأن نلتقي مع الرئيس محمود عباس، حتى تتم ترجمة هذه التفاهمات لخريطة طريق عملية".

وبشأن زيارة وفد حماس القاهرة السبت الماضي، قال مشعل إن القيادة المصرية تدرك جيدا براءة حركته من الاتهامات الأخيرة. وأضاف "حماس لم تتدخل في شؤون مصر، وأردنا باللقاء المباشر أن ننفي هذه المسائل، ونتكلم بصراحة حتى لا تكون الاتهامات عبر الإعلام أو عبر مسؤول مصري".

وكان وفد من حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وصل مساء السبت الماضي إلى العاصمة المصرية القاهرة للقاء مسؤولين مصريين لبحث العلاقة الثنائية بين الطرفين، عقب اتهامها مؤخرا بالتورط في عملية اغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات العام الماضي.

المصدر : وكالة الأناضول