عودة مظاهر الحياة لأسواق تعز بعد كسر الحصار

عادت الحياة تدب مجددا بالسوق المركزي وسط مدينة تعز بعدما تمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من فك الحصار عنها جزئيا، وبدأ الأهالي يتوافدون على السوق الذي وصلته السلع والبضائع لأول مرة بعد توقف، مما أسهم في انخفاض الأسعار بشكل كبير.

مرّ رواد السوق المركزي من طرق حوّلها القصف الحوثي إلى ركام، لكن أملهم في المستقبل أقوى بعدما لاح لهم الأمل في أفق المدينة الذي ظل ملبدا بغيوم الحرب لشهور، فكل تقدم تحرزه المقاومة صغر أم كبر ينعكس على تفاصيل الحياة بمدينة تعز حاضرها ومستقبلها، كما يقول كثير من سكان المدينة، الذين عاشوا حصارا محكما فرضته عليهم مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح استمر أكثر من عشرة أشهر.

وعانى السكان خلال فترة الحصار كثيرا، فلم يتركوا وسيلة إلا جربوها لتأمين احتياجاتهم، وبات معتادا رؤية كثيرين وهم يسلكون طرقا جبلية وعرة لتهريب المؤن والأدوية والمستلزمات الطبية بواسطة الجمال والحمير لإيصالها إلى المحتاجين.

تحالف القصف العشوائي مع الحصار المحكم ضد تعز، واستمر فترة طويلة رغم الإدانات الإقليمية والدولية، ولم تعبأ المليشيات بنداءات الأمم المتحدة التي اتهمت الحوثيين بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين، فاشتعلت الأسعار، وبات الحصول على السلع الضرورية لا يتوقف على توفرها وحسب، بل على قدرة الأفراد على دفع ثمنها.

كما خسر أهالي تعز الكثير بين قتلى وجرحى ودمار أتى على معظم البنية التحتية للمدينة، لكنهم بدؤوا يستعيدون بعضا مما خسروه.

المصدر : الجزيرة