هجوم واسع للمقاومة والجيش شرقي تعز

شنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني هجوما واسعا على مواقع مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح في الجهة الشرقية لمدينة تعز بعد فك الحصار عنها من الجهة الجنوبية الغربية، وسط هدوء يسود عدن بعد معارك مع مسلحين.

وأفادت مصادر عسكرية بأن المقاومة والجيش الوطني تقدما باتجاه تلة الضنيين، حيث شهدت الجبهات الشرقية لمدينة تعز معارك عنيفة في شارعي الستين والثلاثين.

وتزامن ذلك مع قصف طائرات التحالف العربي مواقع للمليشيا في تلة السوفتيل كانت تقصف منها الأحياء السكنية بمدينة تعز.

وذكرت مراسلة الجزيرة هديل اليماني في تعز أن أبرز المعارك تجري في شارع الثلاثين وحي الدعوة بالمناطق الشرقية، إضافة إلى مناطق أخرى في الجهة الغربية.

وعن الأوضاع الإنسانية في تعز بعد فك الحصار عنها من الجهة الجنوبية الغربية، قالت المراسلة إنها لاحظت في زيارة ميدانية انتشار القوات الأمنية في الشوارع وعودة الأهالي إلى منازلهم بعد تسعة أشهر من نزوحهم بسبب المعارك.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر ميداني أن معارك متواصلة تجري في محيط اللواء 35 بالمطار القديم الواقع في الجهة الغربية من تعز، في محاولة من الحوثيين لاستعادة السيطرة على المنطقة.

وإلى الشمال، قتل قيادي حوثي وأصيب اثنان من مرافقيه بنيران أحد عناصر المقاومة الذي قتل لاحقا في اشتباك مع الحوثيين.

ونقلت الأناضول عن الناشط في المقاومة مبارك العبادي عبر الهاتف أن "أبو شهاب الوايلي مشرف الحوثيين في منطقة اليتمة التابعة لمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف قتل في اشتباك مسلح مع أحد عناصر المقاومة".

وتدور اشتباكات في محافظة الجوف منذ أشهر، حيث تمكنت المقاومة من السيطرة على عدة مناطق، بينها مدينة الحزم عاصمة المحافظة.

هدوء بعدن
وفي عدن جنوبي البلاد، يسود الهدوء بعد مواجهات بين قوات الأمن تساندها طائرات التحالف من جهة، ومسلحين يشتبه فيهم بالانتماء إلى تنظيم القاعدة في منطقة المنصورة من جهة أخرى.

وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل 15 شخصا وإصابة عشرين آخرين، بينهم أربعة جنود.

وكانت منطقة المنصورة مسرحا أمس السبت لاشتباكات عنيفة شاركت فيها مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف لأول مرة منذ طرد الحوثيين من مدينة عدن.

وقد أصيبت المرافق الخدمية في المنطقة بالشلل مع إغلاق المحال التجارية والمدارس أبوابها.

المصدر : الجزيرة + وكالات