إحالة مذيعة مصرية للقضاء بتهمة مهاجمة السيسي

نظم عدد من الصحفيين وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين للتضامن مع صحفيي قناة الجزيرة الانجليزية المعتقلين في السجون المصرية وطالب المشاركون بالإفراج الفوري عن الصحفيين وعدم استهدافهم ووصفوا حبس الصحفيين بالعار والخيانة كما أكدوا على أن الصحافة ليس جريمة تستوجب العقوبة
وقفة احتجاجية في مصر تطالب بوقف استهداف الصحفيين (الجزيرة-أرشيف)
أحال النائب العام المصري نبيل صادق أمس مذيعة في إحدى القنوات المحلية الحكومية إلى نيابة أمن الدولة العليا، للتحقيق معها في اتهامها بـ"إهانة رئيس الجمهورية والتحريض على قلب نظام الحكم".

وقال مصدر قانوني لوكالة الأناضول إن "النائب العام أحال بلاغا مقدما من المحامي سمير صبري -المعروف بملاحقة المعارضين للنظام الحاكم بالبلاغات القضائية- ضد المذيعة عزة الحناوي إلى نيابة أمن الدولة العليا".

وكانت المذيعة عزة الحناوي هاجمت الأحد الماضي في برنامجها على القناة الثالثة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانتقدت أداءه في الحكم منذ توليه السلطة في البلاد.

وقالت موجهة حديثها للرئيس "لم تنجز ملفا واحدا منذ توليك رئاسة مصر، وبقيت شهور قليلة وتنتهي سنتان من مدة ولايتك (4 سنوات)، ولم نر تغيرا كما وعدت، نشعر كأن النظام يرفع شعار الرحيل التام أو الموت الزؤام ضد الشعب المصري".

وأضافت أن مصريين كثيرين تركوا البلاد ويبحثون عن جنسيات أخرى وهم مستعدون للتنازل عن جنسيتهم، وأن التنبيه لهذا الخطر يجب أن لا يقابل بالتخوين والاتهام بالعمالة، وزادت "أن المصريين يعملون لكن معظم القيادات في الدولة -إن لم يكن كلهم- لا يعملون".

وعلقت عزة الحناوي على قول السيسي إنه مستعد لبيع نفسه من أجل المصريين، بأن البلاد لا تبنى بالعواطف، مؤكدة أن الإعلام يجب أن يعطي الناس المعلومات الصحيحة ويقدم لهم الحقيقة.

يشار إلى أن الرئيس السيسي كان قال في أكثر من مناسبة إنه "لا يتدخل في أداء الإعلام المصري الذي لا يستطيع أحد أن يعتبره موجها ضد شخص بعينه، ويعمل باستقلالية كاملة". لكن الإعلام المصري الرسمي والخاص يواجه انتقادات كبيرة بمهادنة النظام الحالي والترويج له وتأييد سياسيات الدولة، ولا يشهد معارضة له إلا في حالات نادرة من ضمنها حالة المذيعة الحناوي.

المصدر : وكالة الأناضول