الجيش العراقي يزحف نحو شرقي الرمادي
أكدت مصادر عسكرية عراقية اليوم الاثنين انطلاق عمليتين عسكريتين لاستعادة السيطرة على مناطق جويبة وحصيبة الشرقية والمضيق شرق مدينة الرمادي العراقية مركز محافظة الأنبار، في محاولة للوصول إلى منطقة الخالدية التي لا يزال تنظيم الدولة يسيطر عليها.
وفي وقت لاحق، أكد الدليمي أن القوات العسكرية وبإسناد من طيران التحالف الدولي والعراقي، تمكنت من قتل نحو 15 من عناصر تنظيم الدولة في منطقة جويبة، وأنها تقدمت من الجانب الشرقي للمدينة حيث حررت الجزء الشرقي منها حتى مركز جويبة بالقرب من منطقة الخالدية.
وأوضح أن كثرة الألغام داخل المنطقتين تعرقل تقدم القوات العراقية التي تعمل على فتح الثغرات لتأمين خروج المدنيين، مؤكدا إجلاء المئات منهم خلال اليومين الماضيين وحتى صباح اليوم.
وفي سياق متصل، قالت مصادر أمنية إن 17 من أفراد مليشيا الحشد الشعبي قتلوا في قصف نفذته طائرات تابعة للتحالف الدولي غرب منطقة الخالدية، بعد تحذيرات عديدة أطلقها الطرف الأميركي لإبعاد أفراد الحشد عن ساحة المعارك.
إعدامات
وكان قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أكد أمس الأحد أن تنظيم الدولة أعدم رميا بالرصاص 12 مدنيا بينهم نساء وأطفال وكبار سن شرق الرمادي، بعد اعتقالهم أثناء محاولة الفرار من منطقة جويبة والوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات العراقية في الجهة الغربية.
واستعادت القوات العراقية الشهر الماضي مدينة الرمادي، لكن المعارك تدور في المناطق المحيطة بها، حيث يسيطر تنظيم الدولة على مدن وبلدات بينها الفلوجة التي تعد كبرى مدن المحافظة.
وأكدت مصادر أمنية عراقية أن قوات مشتركة من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب ومسلحي العشائر من أبناء محافظة الأنبار، واصلت تقدمها شرق الرمادي، بعد تمكنها من استعادة منطقة السجارية بالكامل.
وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي عبد الغني الأسدي إن القوات العراقية باتت على مشارف مدخل منطقة جويبة (شرق الرمادي)، مشيرا إلى أن العمليات ما تزال مستمرة بهدف تطويق مسلحي التنظيم من جميع الجهات.
في غضون ذلك، قالت مصادر للجزيرة إن 15 مدنيا -معظمهم نساء وأطفال- قتلوا في تفجير عبوات ناسفة أثناء محاولتهم الخروج من مناطق شرقي الرمادي.