صعوبات التعليم لأطفال اللاجئين من جنوب السودان

يواجه اللاجئون القادمون من دولة جنوب السودان ظروفا معيشية صعبة في مخيمات اللجوء على الأراضي السودانية، بينما يعد تعليم الأطفال من أهم العقبات التي يواجهها هؤلاء اللاجئون بسبب اختلاف اللغة، مما دفع بعض المنظمات لإنشاء مدارس باللغة الإنجليزية.

وتبذل وزارة التربية والتعليم السودانية جهودا لتسهيل دخول أبناء اللاجئين في المدارس الحكومية، لكن مدارسها تعاني من كثرة عدد التلاميذ، كما أن التلاميذ القادمين من جنوب السودان اعتادوا على الدراسة في بلادهم باللغة الإنجليزية.

وبجهود بعض المنظمات الإنسانية والمدرسين القادمين من الجنوب أسست بعض المدارس المتواضعة لسد هذه الثغرة عبر تدريس المنهج السوداني نفسه ولكن بعد ترجمته للإنجليزية، إلا أن تلك المدارس تفتقر إلى بعض الأدوات المدرسية نظرا لشح الدعم.

وتؤكد مفوضية العون الإنساني السودانية أن أغلب المتضررين من الحرب بجنوب السودان هم الأطفال، وأن هناك أكثر من 65% من اللاجئين دون سن الـ18، كما يتجاوز من هم في سن الدراسة بينهم الثمانين ألفا.

وفي الـ28 من الشهر الماضي أمر الرئيس السوداني عمر البشير بفتح الحدود مع جنوب السودان للمرة الأولى منذ انفصال الجنوب عام 2011، وذلك بعد يوم من إعلان نظيره سلفاكير ميارديت تطبيع العلاقات بينهما.

وفور تطبيق القرار شهدت المعابر الحدودية بين الدولتين نشاطا مكثفا من مواطني الطرفين وهم يحملون البضائع، وعبروا عن فرحتهم بهذه الخطوة.

المصدر : الجزيرة