قتلى للحشد الشعبي بتفجير قرب الفلوجة

A picture made available on 05 February 2016, shows smoke rising during fighting between Iraqi army and Islamic State (IS) militants in Ramadi city, western Iraq, on 04 February 2016. Media reports state that at least 22 Iraqi soldiers were killed in a triple suicide attack on a military base west of Ramadi, the capital of turbulent Anbar province. Suicide bombers blow themselves up inside Ayn Al Asad air base western Ramadi ciry, a military official said. In December 2015, the Iraqi government announced the 'liberation' of Ramadi from Islamic State, marking the first major setback for the al-Qaeda breakaway group since April.
انفجارات بالرمادي خلال اشتباكات بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الذي لا يزال يسيطر على مواقع شرق المدينة (الأوروبية)

قتل ثمانية من الحشد الشعبي في هجوم جديد لتنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب بغداد بعد يوم من هجمات وغارات أوقعت عشرات الضحايا.

وقالت مصادر للجزيرة إن القتلى الثمانية من الحشد الشعبي سقطوا اليوم الأحد في تفجير "انتحاري" شمال شرق الفلوجة (خمسون كيلومترا غرب بغداد).

ويسيطر تنظيم الدولة على مدينة الفلوجة ومناطق في محيطها منذ مطلع عام 2014، وأكدت مصادر متطابقة أن المدينة تشهد أزمة إنسانية بسبب الحصار، وتحدثت عن وفاة عشرات المدنيين فيها جوعا.

وكانت مصادر قالت للجزيرة إن 14 من قوات الجيش ومليشيا الحشد الشعبي قتلوا أمس السبت في تفجير عربة عسكرية نفذه "انتحاري" من تنظيم الدولة في شمال غرب الفلوجة. كما أعلنت مصادر عسكرية أن 23 على الأقل من أفراد الجيش العراقي قتلوا في هجوم للتنظيم شمال شرقي الرمادي بمحافظة الأنبار.

وقالت مصادر أمنية إن القوات الحكومية أحرزت تقدما في منطقة السجارية بالأطراف الشرقية للرمادي، وإن ثمانية من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا في قصف بمنطقة جويبة شرق الرمادي، لكن مصادر طبية قالت إن 17 مدنيا قتلوا في غارة استهدفت منزلين بمحيط المنطقة.

من جهته، قال قائد عمليات الجيش في الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي إن تنظيم الدولة شن هجمات عنيفة أمس السبت على مقر الفرقة العاشرة للجيش العراقي، ومقري اللواءين الـ39 والأربعين التابعين للفرقة العاشرة في منطقة الثرثار شمال الرمادي.

وأضاف أن تنظيم الدولة استخدم عربات عسكرية ملغمة، ثم شن عناصره هجمات بالأسلحة، مشيرا إلى أن القوات العراقية -وبغطاء جوي من التحالف الدولي- صدت الهجمات وقتلت 33 من مسلحي التنظيم. يذكر أن القوات العراقية أعلنت نهاية الشهر الماضي أنها دخلت وسط الرمادي بعد سبعة أشهر تقريبا من استيلاء التنظيم عليها.

معركة نينوى
ميدانيا أيضا، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن التنظيم استعاد قريتي كرمردي وكوديلا جنوب مدينة الموصل. وأضافت أن استعادة القريتين الواقعتين في قضاء مخمور (أربعون كيلومترا غرب أربيل) جاءت بعد اشتباكات مع قوات البشمركة الكردية.

وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أمس السبت إن ما سماها عمليات تحرير نينوى قريبة جدا وستكون موجعة "للإرهاب"، حسب تعبيره. وأضاف أن القطاعات العسكرية جاهزة بعد أن تلقت تدريبات جيدة وجهزت بالمعدات العسكرية والتقنيات الحديثة لخوض هذه المعركة.

وتحدث الوزير العراقي عن اقتراب معركة الموصل خلال تفقده برفقة رئيس أركان الجيش عثمان الغانمي وعدد من ضباط الوزارة مقر قيادة عمليات تحرير نينوى في منطقة مخمور جنوب شرقي الموصل، كما تفقد وزير الدفاع المعسكر الذي تم تجهيزه لوصول قوات من الجيش العراقي أواسط هذا الشهر.

وسيطر تنظيم الدولة في يونيو/حزيران 2014 على الموصل ومدن أخرى في شمال ووسط وغرب العراق، ويجري منذ أشهر تدريب قوات عراقية وكردية شمالي العراق استعدادا للعملية المرتقبة.

المصدر : الجزيرة + وكالات