وفاة 234 أجنبيا بمصر خلال سبعة أشهر

لغز سقوط الطائرة الروسية في سيناء
خبراء يبحثون عن أدلة بشأن تحطم الطائرة الروسية في سيناء (الجزيرة-أرشيف)

ليس إعلان وفاة الطالب الإيطالي جيوليو ريجيني (28 عاما) -اليوم الخميس بالقاهرة في ظروف غامضة- الحالة الأولى من نوعها  في مصر، بل سبقتها حوادث بارزة أثارت الرأي العام خلال الأشهر السبعة الأخيرة.

وأحصت وكالة الأناضول في رصد لها وفاة 234 سائحا أجنبيا في مصر منذ شهر يوليو/تموز الماضي إلى غاية اليوم الخميس 4 فبراير/شباط الجاري، وفيما يأتي سلسلة الأحداث والوقائع التي توفي فيها أولئك السياح الغربيين.

– في يوليو/تموز2015، تعرضت قنصلية إيطاليا وسط القاهرة لتفجير هو الأول الذي يطال بعثة دبلوماسية أجنبية في مصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/تموز 2013. وذكرت جماعة ولاية سيناء في بيان لها، أن تفجير مبنى القنصلية الإيطالية أسفر عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين ليس من بنيهم غربيون.

– في أغسطس/آب 2015، أعلن تنظيم ولاية سيناء عن أول ظهور له في الصحراء الغربية المصرية بأسر كرواتي يدعى توميسلاف سلوبك، يعمل مهندسا في شركة أجنبية. وقال الأخير في رسالة قرأها باللغة الإنجليزية بعنوان "رسالة إلى الحكومة المصرية"، إن "ولاية سيناء أسروه يوم الأربعاء 22 يوليو/تموز 2015، مقابل مبادلته بجميع الأسيرات المسلمات داخل السجون المصرية، في مهلة أقصاها 48 ساعة".

ومع انتهاء المهلة بث التنظيم عبر موقع تويتر صورا لرأس الرهينة مقطوعة في الصحراء وخلفه راية سوداء تشبه تلك التي يرفعها تنظيم الدولة الإسلامية، وهي أول مرة يقتل فيها رهينة أجنبي على يد تنظيم مسلح في مصر.

في سبتمبر/أيلول 2015، استهدفت قوات الأمن المصرية عن طريق الخطأ فوجا سياحيا مكسيكيا مما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة عشرة آخرين بجروح، وأدانت السلطات المكسيكية الحادث، وطالبت بتحقيق وافٍ في مقتل ثمانية من مواطنيها الذين كانوا في رحلة بمنطقة الواحات غربي مصر، وقدمت القاهرة اعتذارا مع استمرار التحقيقات.

وكشفت وزيرة خارجية المكسيك وقتها، أن ضحايا الحادث هم ثمانية مكسيكيين لقوا حتفهم، إلى جانب ستة مصابين بجروح، واصفة الحادث بالمأساوي والمحزن.

– في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015، تحطمت طائرة ركاب روسية قرب مدينة العريش شمال سيناء، وقُتل ركابها الـ217 إضافة إلى سبعة أفراد هم طاقمها الفني. وأعلن رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، أن سقوط الطائرة نجم عن انفجار قنبلة زرعت فيها، وهي الرواية التي نفتها السلطات المصرية وطالبت بانتظار التحقيقيات الجارية. وفي يوم 18 من الشهر التالي تبنى تنظيم الدولة تفجير الطائرة.

مساء 25 يناير/كانون الثاني 2015، اختفى الشاب الإيطالي جوليو ريجيني (28 عاما) بشكل غامض وسط القاهرة، وأعلن مصدر أمني اليوم الخميس أن السلطات المصرية عثرت علي جثة الشاب الإيطالي في أحد الطرق الصحراوية غربي القاهرة.

وتضررت مصر من هذه العمليات، وقالت تقارير حكومية ومحلية إن هناك خسائر كبيرة في مجال السياحة، وكان أبرزها تقدير وزير السياحة المصري هشام زعزوع -في تصريحات صحفية سابقة- خسائر قطاع السياحة في بلاده بعد حادث سقوط الطائرة الروسية نهاية العام الماضي، بنحو 2.2 مليار جنيه شهريا (280 مليون دولار).

المصدر : وكالة الأناضول