عملية طعن بالرملة والاحتلال يصعد بالضفة

Israeli police officers inspect the site of a stabbing attack, in Raanana, Israel, Saturday, Dec. 19, 2015. Israeli police say a Palestinian stabbed three Israelis in the central city of Raanana, seriously wounding one of them, before being shot and then arrested by Israeli security forces. (AP Photo/Ariel Schalit)
شرطي إسرائيلي بموقع عملية طعن في 19 ديسمبر/كانون الأول 2015 (أسوشيتد برس)
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه تم اعتقال فلسطينيتين بحجة طعنهما حارس أحد المراكز التجارية بمنطقة الرملة وسط إسرائيل، بينما أصيب أربعة فلسطينيين بالرصاص خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين بـالضفة الغربية. كما أصيب فلسطيني خامس بعد أن دعسته سيارة جيب عسكرية إسرائيلية. 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني إن الفلسطينيتين "هاجمتا" الحارس عند مدخل المركز وطعنتاه في اليد والساق.
وزعمت أن حراسا آخرين هرعوا لمساعدته ونجحوا في السيطرة على الفلسطينيتين.
يأتي ذلك بينما أغلق الجيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس بلدة قباطية في شمال الضفة الغربية التي قدم منها الفلسطينيون الثلاثة الذين هاجموا الشرطة الإسرائيلية في القدس أمس الأربعاء، وذلك عقب تكليف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأجهزة الأمنية بدراسة اتخاذ سلسلة إجراءات عقابية ضد الضفة.

ووفق مصادر إسرائيلية، فقد أقدم الشبان الفلسطينيون الثلاثة وبحوزتهم متفجرات ورشاش على إطلاق النار على مجندتين إسرائيليتين قرب باب العامود في القدس المحتلة قبل أن تسارع قوات إسرائيلية إلى قتلهم.

وعقب العملية أغلقت شرطة الاحتلال المنطقة ودفعت بتعزيزات كبيرة إليها، كما أعلنت شرطة الاحتلال أن ثلاثتهم من سكان قباطية التابعة لقضاء جنين.

وبعد الهجوم ترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا مع كبار المسؤولين الأمنيين الذين قرروا إغلاق قباطية وتشديد إجراءات الدخول إليها والخروج منها، واعتقلوا عددا من الأشخاص في البلدة كما قال مسؤول سياسي -طلب عدم كشف هويته- لوكالة الأناضول.

إجراءات عقابية
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فقد "أوعز نتنياهو خلال جلسة أمنية الليلة الماضية بدراسة سلسلة من الإجراءات كرد عقابي على هجمات الشبان الفلسطينيين".

وأضافت أن من بين الإجراءات "إمكانية فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وفحص إمكانية سحب تصاريح العمل من أقرباء منفذي العمليات".

وأضافت الإذاعة أنه "صدرت تعليمات إلى الجنود على الحواجز في الضفة بتشديد إجراءات الفحص، خاصة عند الحواجز القريبة من القدس والمعابر".

وأشارت إلى أن عناصر من الأجهزة الأمنية والجيش يحققون في كيفية تمكن المنفذين من الوصول من بلدة قباطية قرب جنين شمالا إلى القدس وبحوزتهم وسائل قتالية متنوعة.

هجوم وتصعيد
من جهتها، وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الهجوم بأنه "تصعيد" في أعمال العنف المتواصلة منذ أربعة أشهر.

ووقع الهجوم في أحد مداخل المدينة القديمة وأكثرها ازدحاما، مما أثار مخاوف من إمكانية عودة التوتر إلى القدس المحتلة بعد أسابيع من الهدوء النسبي الذي شهدته المدينة، إذ تعود آخر عملية في القدس إلى يوم 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي عند باب الخليل في البلدة القديمة واستشهد خلالها فلسطينيان حين فتحت الشرطة النار عليهما بعد أن طعنا إسرائيليا.

يذكر أنه منذ الهبة الفلسطينية التي انطلقت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي استشهد 164 فلسطينيا وقتل 26 إسرائيليا، وأميركي وإريتري، وفقا لإحصائية لوكالة الصحافة الفرنسية.

على صعيد متصل، هدمت جرافات عسكرية إسرائيلية صباح اليوم الخميس ثلاث منشآت زراعية فلسطينية في بلدتي بلعين وصفا غربي رام الله وسط الضفة الغربية بدعوى "البناء بدون ترخيص"، بحسب مسؤول محلي.

وبحسب المصدر ذاته، فقد اقتحمت قوات من جيش الاحتلال المنطقتين وأغلقتهما، وشرعت بعملية الهدم وسط مواجهات مع مواطنين استخدمت خلالها قنابل الغاز المدمع والرصاص المطاطي، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق وتمت معالجتهم ميدانيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات