غارات واشتباكات بريف حلب والنظام يقصد نبل والزهراء

قتل خمسة مدنيين -بينهم ثلاثة أطفال وامرأة- في غارات روسية على حي العامرية بمدينة حلب، كما استهدفت الغارات مواقع المعارضة في قرية معرسته الخان ومناطق أخرى شمال حلب، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين المعارضة وقوات النظام في المنطقة.
ويقول مراسل الجزيرة في ريف حلب الشمالي منتصر أبو نبوت إن المعارك تجددت قرب قرية حردتين التي سيطرت عليها أمس الثلاثاء قوات النظام، وتتقدم هذه القوات تجاه قرية معرسته الخان (آخر قرية تسيطر عليها المعارضة قبل مدينتي نبل والزهراء) تحت غطاء جوي روسي كثيف نفذ مئات الغارات على المنطقة ودمر أحياء بكاملها.

وأضاف أن مقاتلي من بلدة نبل والزهراء بدؤوا بالتقدم على جبهة ماير، للوصول إلى الأرتال التي تتقدم من قرية باشكوي.

وتابع المراسل أنه في حال استطاعت قوات النظام ربط باشكوي بنبل والزهراء فإنها بذلك تقطع الطريق كليا عن مدينة حلب بشكل كامل، وتفصل الريف الشمالي عن المدينة، ولا يبقى سوى منفذ وحيد للريف سوى معبر باب الهوى لتركيا

ونقل عن المعارضة أنها صدت هجوما لجيش النظام على قرية معرسته الخان وقتلت عددا من جنوده ودمرت دبابة، وختم بأن المعارضة باتت تحارب على ثلاث جبهات: النظام، وتنظيم الدولة الإسلامية، ووحدات حماية الشعب الكردية. 

وقتل أمس الثلاثاء أكثر من 45 شخصا في ريف حلب الشمالي جراء غارات روسية مكثفة استهدفت بلدات عندان وحريتان والطامورة ورتيان وكفر حمرة ومعرسته الخان.

وكان المجلس الشرعي في ‫‏حلب أصدر بيان استنفار وتحريض للتصدي للحملة التي تشنها قوات النظام. ودعا البيان كل قادر على حمل السلاح أو من يمتلكه للتوجه إلى جبهات القتال لمؤازرة المقاتلين هناك قبل أن يسيطر عليها من سماهم البيان "مجرمي الشرق والغرب".

كما طالب البيان جميع الفصائل المسلحة بمواصلة استهداف المناطق التي سيطر عليها النظام مؤخرا قبل أن يتمكن من تحصينها وضرب ما وصفها بالخواصر الحساسة الأخرى للنظام وعدم الاكتفاء بصد قواته، كما دعت المحكمة المركزية في مدينة إعزاز إلى نفير مماثل.

قتلى جنيف
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات الروسية شنت منذ أول أمس الاثنين وحتى أمس الثلاثاء أكثر من 270 ضربة استهدفت البقعة الجغرافية الممتدة من كفرة حمرة (جنوب الزهراء) وصولا إلى معرسته الخان (شمال شرق) في ريف حلب الشمالي، في أعنف قصف تشهده المنطقة منذ سيطرة المعارضة على ريف حلب قبل نحو أربعة أعوام.

ونزح أكثر من خمسة آلاف عائلة من القرى القريبة من بلدة باشكوي في ريف حلب الشمالي، وذلك بعد الهجوم الذي شنته قوات النظام على تلك المنطقة، مدعومة بغطاء جوي روسي كثيف تسبب في تدمير أحياء بأكملها.

ويعيش النازحون على طول الحدود السورية التركية أوضاعا إنسانية صعبة يفتقرون فيها إلى المأوى وسط ظروف جوية قاسية.

إلى ذلك، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 61 مدنيا -بينهم 14 طفلا و11 امرأة- على يد قوات النظام وحلفائه منذ 29 يناير/كانون الثاني الماضي تاريخ بدء محادثات جنيف بين النظام والمعارضة وحتى أول أمس الاثنين.

وأوضحت الشبكة في بيان أصدرته أن "المدنيين الذين قتلوا خلال الأيام الأربعة المذكورة هم ثلاثون في محافظة حلب واثنان في إدلب وثمانية في ريف دمشق وأربعون في درعا (جنوب)، إلى جانب 16 بدير الزور وقتيل واحد في الرقة (شرق)".

المصدر : الجزيرة + وكالات