روسيا والنظام يقتلون 131 مدنيا منذ بدء "جنيف"

غارة روسية استهدفت مدرسة في عنجارة بريف حلب
غارة روسية استهدفت مدرسة في عنجارة بريف حلب قبل أيام (الجزيرة)

أكدت مصادر بالمعارضة أن عدد قتلى قصف الطيران الروسي وقوات النظام السوري، منذ بدء مباحثات جنيف يوم الجمعة الماضي، ارتفع إلى 131 مدنيا. بينما ترفض روسيا وقف قصفها خلال المحادثات.

وجاء في تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عدد القتلى المدنيين في سوريا منذ الجمعة الماضي وصل إلى 131، حيث توزع الضحايا إلى 58 في حلب و8 في إدلب (شمال) وعشرة في حمص (وسط) و13 في درعا (جنوب) وثمانية في ريف دمشق، وعشرة في الرقة، و24 في دير الزور (شرق).

وأكد التقرير الصادر اليوم الأربعاء أن يوم أمس شهد سقوط العدد الأكبر من الضحايا المدنيين جراء القصف الروسي السوري، حيث وصل إلى سبعين ضحية في عدة محافظات.

في الأثناء، طالب المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة رياض نعسان آغا مجلس الأمن بالانعقاد لوضع حد للانتهاكات الروسية، وقال للجزيرة من جنيف إن النظام وروسيا وإيران يشنون حملة على حلب وريفها على نحو لم يحدث طوال السنوات الخمس الماضية.

وأضاف آغا أن تصعيد النظام إما أن يكون استهزاء بما يحصل في جنيف، وإما أن يكون عدم احترام للاتفاق الدولي بشأن بدء المباحثات وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254.

ومن جهته، قال كبير المفاوضين في الوفد محمد علوش إنه ليس متفائلا بشأن المفاوضات الجارية في جنيف، وأضاف "المشكلة ليست مع دي ميستورا ولكن مع النظام المجرم الذي يفتك بالأطفال، وروسيا التي تحاول دائما أن تقف في صف المجرمين".

في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "الضربات الروسية لن تتوقف إلى أن نهزم التنظيمات الإرهابية -مثل جبهة النصرة– بشكل حقيقي، ولا أرى سببا لوقف هذه الضربات".

وأضاف "فيما يتعلق بـ وقف إطلاق النار لدينا أفكار عملية، وتحدثنا مع الأميركيين الذين يرأسون مجموعة دعم سوريا، ونتطلع لمناقشة هذه الأفكار خلال الاجتماع يوم 11 فبراير/شباط" مشيرا إلى مجموعة دعم سوريا الدولية المقرر أن تجتمع في ميونيخ يوم 11 من الشهر الجاري.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال أمس إنه ينبغي على روسيا أن توقف قصف القوات المعارضة في سوريا، ولا سيما بعد أن بدأت محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب.

المصدر : الجزيرة + وكالات