استمرار خرق الهدنة بسوريا والمعارضة تحذر

واصل النظام السوري والطيران الحربي الروسي خرق الهدنة في سوريا بيومها الثاني، حيث قصف النظام مواقع للمعارضة بقنابل تحوي غازات سامة، مما أدى إلى العديد من حالات الاختناق، بالإضافة إلى استهداف عدة مناطق سورية بغارات جوية، مما أدى لسقوط ضحايا مدنيين. وحذر قادة في المعارضة السورية من أن يؤدي الخرق إلى انهيار وقف إطلاق النار.
 
وأفادت مصادر للجزيرة بأن حالات اختناق ظهرت في صفوف المعارضة السورية المسلحة بعد قصف بقنابل تحوي غازات سامة يرجح أنها غاز الكلور في مدينة عربين بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.

وفي ريف إدلب الجنوبي (شمال البلاد) قالت المصادر إن طائرات روسية شنت عدة غارات مساء أمس الأحد على مواقع لحركة أحرار الشام (أحد فصائل المعارضة السورية) في قرية ترملا.

وقال مراسل الجزيرة إن 18 شخصا قتلوا أمس الأحد، وأصيب آخرون جراء غارات روسية استهدفت مدن وبلدات بابيص ودارة عزة وقبتان الجبل الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة بريف حلب الغربي (شمال البلاد) وفي جسر الشغور بريف إدلب وفي محافظة درعا (جنوب البلاد).

كما أفاد مراسل الجزيرة في إدلب بأن عددا من الأشخاص قتلوا وأصيب آخرون في مدينة جسر الشغور بريف إدلب جراء غارات روسية على أحياء سكنية داخل المدينة.

وفي ريف حماة (وسط البلاد) شهدت منطقة حربنفسه غارات روسية أعقبتها اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة المسلحة، حيث حاولت قوات النظام التقدم في المنطقة.

 

الهدنة مهددة
ودفع سقوط الضحايا المدنيين جراء غارات لطائرات حربية روسية وأخرى سورية قادة في المعارضة السورية إلى القول إن اتفاق الهدنة مهدد بالانهيار في أي لحظة.

وأخطرت المعارضة السورية الأمم المتحدة باستمرار النظام وحلفائه من الروس والمليشيات في انتهاك الهدنة في اليوم الثاني لها.

وحذر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية رياض حجاب من انهيار العملية السياسية المرتقبة إذا ما استمر النظام وحلفاؤه في خرق الهدنة.

وقال حجاب -في رسالة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون– إن ما وصفها بالأعمال العدائية للروس والإيرانيين والنظام والمليشيات الحليفة لهم لم تتوقف، مضيفا أن الخروق المتكررة للنظام وحلفائه للهدنة خلفت حتى الآن 29 قتيلا وعشرات الجرحى.

وأشار إلى أن ارتكاب الجرائم ضد الشعب السوري سيقوض الجهود الدولية المبذولة لضمان استمرار الهدنة، موضحا أن الموافقة على الهدنة كانت بهدف تخفيف المعاناة عن الشعب السوري وللمساعدة على تنفيذ البنود الإنسانية في القرار 2254.

وتابع حجاب أن الفشل في ذلك سيدفع المعارضة السورية إلى البحث عن وسائل أخرى لحماية الشعب السوري، مطالبا مجلس الأمن بموقف حازم حيال هذه الانتهاكات قبل فوات الأوان، وفق تعبيره.

المصدر : الجزيرة + وكالات