"ثوار بنغازي" يجابهون قوات حفتر واشتباكات في صبراتة

In this picture taken Tuesday, Feb. 23, 2016, a civilian fighter, holding the Libyan flag, stands in front of damaged buildings in Benghazi, Libya. Army units, backed by civilian fighters, cleared a major part of the eastern city of Islamic extremists Tuesday, following nearly two years of deadly fighting. (AP Photo/Mohammed el-Shaiky)
أحد أحياء بنغازي وقد دمرته المواجهات (أسوشيتد برس)

نظم ليبيون وقفة تضامنية بميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس دعما لكتائب الثوار في مدن بنغازي ودرنة وإجدابيا وصبراتة والكفرة. وجاءت الوقفة في وقت تواصلت ببنغازي منذ خمسة أيام اشتباكات عنيفة بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي، وقد أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وفي غرب ليبيا اندلعت في مدينة صبراتة غرب طرابلس اشتباكات بين المجلس العسكري لصبراتة وتنظيم الدولة الإسلامية عقب هجوم مقاتلين من المجلس على موقع لخلية جنوب صبراتة، تضم مسلحين عربا ينتمون للتنظيم.

وقالت السلطات المحلية، أمس الأربعاء، إن مسلحي تنظيم الدولة دخلوا وسط مدينة صبراتة لفترة قصيرة، وذبحوا 11 من أفراد القوات الأمنية المحلية، وقتلوا ستة آخرين أثناء اشتباكات ليلية مع ألوية عسكرية محلية ثم انسحبوا.

وذكر مجلس بلدية صبراتة، في بيان له، أن القتال بدأ عندما هاجمت ألوية عسكرية محلية -تضم العديد من جماعات المعارضة السابقة التي شاركت في الإطاحة بحكم معمر القذافي– ما يشتبه بأنها معاقل لتنظيم الدولة الإسلامية على بعد 15 كيلومترا جنوب المدينة.

وقال البيان "استغل عناصر التنظيم الفراغ الأمني الحاصل في وسط المدينة وانتشروا داخلها، وبفضل الله وجهود الخيرين تم دحرهم إلى خارج المدينة". وأكد رئيس بلدية صبراتة حسين الزوادي أن ستة من أفراد ألوية محلية قتلوا في اشتباكات مساء الثلاثاء الماضي، بينما ذبح 11 آخرون عندما دخل مسلحو تنظيم الدولة مبنى مديرية الأمن وسط المدينة قبل أن تطردهم الألوية.

وفي سياق متصل، قالت قوة الردع الخاصة -وهي فرقة مسلحة تتمركز في طرابلس ومنوطة بمكافحة "الإرهاب"- إنها ألقت في وقت متأخر أمس الأربعاء القبض على ثلاثة من أعضاء تنظيم الدولة في إحدى ضواحي العاصمة منهم أمير التنظيم في صبراتة محمد سعد التاجوري المعروف باسم "أبو سليمان".

تعاون ضد تنظيم الدولة
ووافقت السلطات في مدينة الزنتان الغربية على علاج خمسة أفراد مصابين من الفرق المسلحة في صبراتة، الأمر الذي اعتبر مؤشرا على استعداد الزنتان وصبراتة للتعاون ضد تنظيم الدولة، بعد فترة من الاختلاف والصراع، حيث أيدت الزنتان حكومة طبرق بشرق البلاد، بينما كانت قوات صبراتة ضمن الأطراف الداعمة لحكومة طرابلس.

يُذكر أن رئيس بلدية بنغازي في شرق ليبيا ونائب رئيس بلدية طرابلس، نددا في روما الخميس الماضي في جلسة للجمعية البرلمانية للاتحاد المتوسطي بالأوضاع الإنسانية الصعبة للغاية في المدينتين.

وقال رئيس بلدية بنغازي عمر عبد الله محمد البرعصي إن "الوضع كارثي في بنغازي.. مليشيات إرهابية تهاجم المدينة من الضواحي، وتم إغلاق المطار والميناء" موضحا أن الوضع الإنساني صعب نظرا لنقص في الغذاء والدواء.

من جهته، أوضح عبد الرحمن الجيلالي نائب رئيس بلدية طرابلس أن العديد من المواطنين يفرون من المناطق الشرقية والغربية بالمدينة بسبب تعرضها لهجمات من جماعات مسلحة، مشيرا إلى أن الأزمة في ليبيا تسببت في معدلات بطالة بطرابلس، وعدم ذهاب الأطفال إلى المدارس، فضلا عن غلاء المعيشة.

المصدر : وكالات