قتلى بغارات روسية وقطع طريق إمداد النظام لحلب

Smoke rises after airstrikes by pro-Syrian government forces in Anadan city, about 10 kilometers away from the towns of Nubul and Zahraa, Northern Aleppo countryside, Syria February 3, 2016. REUTERS/Abdalrhman Ismail
غارة جوية استهدفت مطلع الشهر الحالي مدينة عندان بريف حلب الشمالي (رويترز)

قتل مدنيون سوريون في غارات روسية على حلب شمالي سوريا ودير الزور شرقيها, في حين قطع تنظيم الدولة الإسلامية وفصائل معارضة مسلحة طريق إمدادات النظام من وسط البلاد إلى حلب.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن خمسة أشخاص قتلوا الاثنين في نحو عشرين غارة روسية على قرية الشيخ عيسى بريف حلب الشمالي. كما استُهدِفت قرى ريف حلب وبلداته بعشرات من الغارات الروسية والسورية، مما ألحق دمارا واسعا بممتلكات المدنيين.

وتزامنت الغارات مع قصف آخر لطائرات النظام السوري ببراميل متفجرة على مدينة عندان الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال حلب. كما قصف الطيران الروسي مدينتي الباب وجرابلس الخاضعتين لتنظيم الدولة شرق مدينة حلب.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن مدنيين -أحدهما طفل- قتلا في قصف روسي استهدف بلدة حطلة بريف دير الزور شرقي سوريا, كما استهدفت الغارات أحياء في مدينة دير الزور. وفي السياق نفسه استهدفت طائرات روسية أطراف مدينة تدمر الخاضعة لتنظيم الدولة بريف حمص الشرقي.

من جهتها قصفت قوات النظام السوري بالمدفعية بلدات في درعا جنوبي سوريا, كما قصفت حي التضامن جنوبي دمشق خلال اشتباكات بينها وبين فصائل معارضة.

وأسفرت الحملة الجوية الروسية التي بدأت نهاية سبتمبر/أيلول الماضي عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين ومقاتلي المعارضة السورية, وتشير تقديرات إلى أن نحو 1500 مدني لقوا حتفهم في هذه الغارات.

معارك حلب
ميدانيا أيضا, قطع تنظيم الدولة وفصائل معارضة الطريق الرئيس بين بلدتي خناصر وإثريا جنوب شرق حلب, والذي يعتبر خط إمداد النظام السوري الوحيد من محافظة حماة إلى مدينة حلب وريفها. وجرى قطع هذا الطريق في هجومين منفصلين.

وقال تنظيم الدولة من خلال مكتبه الإعلامي في ما يسميها ولاية حماة، إنه استولى على تسع قرى قرب بلدة خناصر, وقتل عشرين جنديا نظاميا، واستولى على ثلاث دبابات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة.

من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هجوم تنظيم الدولة على طريق خناصر تزامن مع هجوم آخر لمقاتلي جند الأقصى والحزب الإسلامي التركستاني (وهما فصيلان من المعارضة المسلحة)، وأضاف أن مقاتلي المعارضة قطعوا بدورهم طريق إمداد النظام من منطقة أخرى قرب خناصر بعد سيطرتهم على جزء من قرية رسم النفل. 

وفي وقت لاحق الاثنين قال المرصد إن قوات النظام -يساندها مسلحون من جنسيات مختلفة- تمكنت من استعادة نقاط خسرتها قرب خناصر. وقالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش دمر 14 آلية لتنظيم الدولة وقتل 65 من عناصره خلال الاشتباكات في محيط بلدة خناصر. 

وكان تنظيم الدولة قطع طريق خناصر-إثريا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي, وتمكنت قوات النظام من فتحه بعد ذلك بشهر. وفي حلب نفسها تواصلت الاشتباكات بين فصائل سورية معارضة وبين وحدات حماية الشعب الكردية في حيي الشيخ مقصود وبني زيد, كما وقعت مواجهات في حي الأشرفية.

معارك الشدادي
وفي محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا, تواصلت المواجهات بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية (التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية) في محيط مدينة الشدادي.

وكانت تلك القوات أعلنت قبل أيام سيطرتها على الشدادي، وهي نقطة وصل مهمة بين مناطق سيطرة تنظيم الدولة في سوريا والعراق. وقال التنظيم إنه شن عدة هجمات بعربات ملغمة في قرى حول المدينة، مما أسفر عن مقتل عشرات المقاتلين الأكراد.

وتتضارب روايات تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية بشأن الوضع الميداني في المنطقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات