استمرار المعارك بين عشائر وتنظيم الدولة بالفلوجة

مقتل 4 مدنيين وإصابة 9 آخرين في قصف للجيش العراقي استهدف أحياء سكنية في الفلوجة غرب بغداد
الفلوجة أول مدينة عراقية خضعت لسيطرة تنظيم الدولة قبل هجومه الكاسح في يونيو/حزيران 2014 (الجزيرة-أرشيف)

تتواصل المعارك منذ الجمعة بين رجال عشائر عراقية وتنظيم الدولة الإسلامية داخل مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غربي العراق، وسط مناشدات مقاتلي العشائر لدعمهم قبل نفاد ذخيرتهم.

وقال عميد في الجيش العراقي لوكالة الصحافة الفرنسية إن المواجهات المسلحة اندلعت في حي الجولان شمال غرب الفلوجة وحي النزال وسطها، في حين قصف الجيش مواقع التنظيم في ضواحي المدينة.

وأضاف العميد أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى في صفوف مقاتلي العشائر وعناصر التنظيم.

بدوره، أكد مسؤول محلي يدعى سعدون عبيد الشعلان أن القتال لا يزال مستمرا، قائلا إن أبناء العشائر وضعوا قناصة على أسطح المباني في حي العسكري الواقع شرق الفلوجة. ويشارك في هذه الاشتباكات أفراد من عشيرة الجريصات والمحامدة والحلابسة. 

مناشدات
من جهته، قال الشيخ مجيد الجريصي -وهو أحد زعماء العشائر- "نخاف أن تنفد هذه الذخيرة بشكل كامل، لأنه فيما بعد سيقوم تنظيم داعش (تنظيم الدولة) باعتقالهم وذبحهم".

ووسط هذه المخاوف، دعا اتحاد القوى العراقية وزارة الدفاع والحشد العشائري إلى تقديم الدعم والإسناد "لثوار الفلوجة المنتفضين" ضد تنظيم الدولة "بما يعجّل بتحرير المدينة".

وقال عضو المكتب السياسي للاتحاد النائب بالبرلمان العراقي محمد الكربولي إن "عناصر تحرير الفلوجة قد استكملت بثورة أبناء الفلوجة".

والفلوجة هي أول مدينة خضعت لسيطرة تنظيم الدولة قبل الهجوم الكاسح الذي شنه التنظيم على مدينة الموصل في يونيو/حزيران 2014 وانهارت على إثره قطاعات الجيش ليسيطر التنظيم بعدها على مساحات شاسعة في العراق.

وإضافة إلى الفلوجة والموصل، يسيطر التنظيم على تلعفر في نينوى وعلى الحويجة في محافظة كركوك.

وكانت القوات العراقية استعادت السيطرة على منطقة الحامضية شمال شرق الرمادي، بعد معركة قتل فيها العشرات من عناصر تنظيم الدولة.

وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي لوكالة الأناضول إن المعركة أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة خمسة آخرين بجروح"، مؤكدا أن "القوات العراقية فرضت سيطرتها الكاملة على الحامضية ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها".

يشار إلى أن القوات العراقية تتقدم في محيط الرمادي منذ استعادة المدينة من تنظيم الدولة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وعلى صعيد آخر، قتل مدني وأصيب سبعة بجروح في قصف جوي لطائرة عراقية "بالخطأ" على منزل في ناحية العامرية بالأنبار.

وقال رئيس مجلس ناحية العامرية شاكر محمود لوكالة الأناضول إن مقاتلة عراقية قصفت منزلا يقطن فيه مدنيون في منطقة الهريمات بناحية العامرية على بعد 23 كيلومترا جنوبي منطقة الفلوجة.

ورجح المسؤول العراقي أن يكون القصف قد استهدف المنزل بـ"الخطأ"، "كون المنطقة تسيطر عليها القوات العراقية والعشائر السنية".

المصدر : وكالات