تحالف "القوى" يرفض مشاركة الحشد بمعركة الموصل

رفض تحالف القوى العراقية، الذي يمثل التكتلات السنية المشاركة في العملية السياسية، تصريحات رئيس الوزراء حيدر العبادي التي أعلن فيها أن مليشيا الحشد الشعبي الشيعية ستشارك في معركة الموصل المرتقبة.

وقال التحالف -في بيان له- إن هناك خصوصية لمعركة الموصل، وعليه قرر أعضاء التحالف بالإجماع أن يتحمل أبناء محافظة نينوى الجهد الرئيسي فيها، مع رفضهم مشاركة الحشد الشعبي بشكل نهائي.

وحذّر البيان من عواقب أي قرار لإدخال الحشد الشعبي في المعركة؛ لأن من شأن ذلك أن يساعد ما سماها عصابات تنظيم الدولة الإسلامية، كما أنه سيضفي طابعا طائفيا على المعركة، وفقا للبيان.

وكشف العبادي أمس السبت في جلسة أمام البرلمان عن أن الحشد الشعبي سيشارك في تحرير الموصل، فضلا عن العشائر وكافة القطعات الأمنية بالتنسيق مع الإقليم (شمال العراق).

وكان العبادي حذر مما وصفها بمحاولات الإيقاع بين مليشيات الحشد الشعبي والدولة، بينما جرى الحديث عن نيته تخفيض عدد منتسبي الحشد بنسبة 30% بسبب الأزمة المالية، وهو أمر أثار حفيظة قياديي الحشد.

دعوة ومساع
على صعيد مواز، دعا رئيس الوزراء العراقي مجلس النواب إلى إنجاح مساعيه لإحداث تغيير وزاري يعتمد على مرشحين من الكفاءات، مبينا أن الأزمة الاقتصادية هي التي دفعته لإحداث هذا التغيير.

وبيّن خلال جلسة للبرلمان عقدت أمس السبت أن "التغيير الوزاري المقرر سيكون شاملا، والوزراء المقترحون سيكونون من الوجوه الجديدة".

كما دعا في كلمته بالبرلمان إلى تخفيض الإنفاق الحكومي بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، لافتا إلى أن الحكومة تسعى للحصول على قروض ميسرة من دول العالم.

وأعلن العبادي -الأسبوع الماضي- الانتهاء من إعداد دراسة شاملة لإجراء تغيير وزراي في حكومته، يطول عددا من الوزراء المنتمين للكتل السياسية، واستبدالهم بوزراء "تكنوقراط".

وانقسمت الكتل البرلمانية بين مؤيد لهذه الخطوة ومتحفظ عليها، بينما دعا عدد من النواب العبادي إلى تقديم مزيد من التوضيح بشأن التغيير الوزاري.

المصدر : الجزيرة + وكالات