تشوركين: تصريحات الأسد الأخيرة تخالف أهداف روسيا

Russian ambassador to the United Nations Vitaly Churkin speaks during a news conference at the U.N. headquarters in New York September 2, 2015. Russia will be taking its turn at the rotating presidency of the UN Security Council during the month of September. REUTERS/Brendan McDermid
تشوركين أكد أن روسيا تنتظر ردا من الأسد بعدما قدمت الكثير في الأزمة السورية (رويترز)

قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد الأخيرة لا تتسق مع الجهود التي تبذلها موسكو لإنهاء الصراع، بينما عبر مصدر رسمي روسي عن أمله في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا غدا الجمعة.

واعتبر تشوركين -في حديث اليوم الخميس لصحيفة كوميرسانت الروسية- أن تصريح الأسد بأنه يريد استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية، وحديثه عن صعوبة إرساء وقف لإطلاق النار، لا يتسق مع المساعي الدبلوماسية الروسية لحل الأزمة السورية.

وأشار إلى أن روسيا قدمت الكثير في الأزمة السورية سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا، ولذلك تنتظر ردا من الأسد.

ووجه تشوركين رسالة إلى رموز النظام السوري بأنهم إن اتبعوا الخطة الروسية لحل الأزمة فسيكون لهم الفرصة للخروج من الصراع في النهاية بـ"كرامة محفوظة"، وقال إن مخالفة هذه الخطة ستجعل النظام في موقف صعب، وذكّر بأن التدخل الروسي هو من سمح للنظام إبعاد معارضيه عن دمشق.

وأكد المندوب الروسي أن رفض النظام السوري التسوية ومواصلته الحرب سعيا لاستعادة السيطرة على كافة الأراضي، سيبقي الصراع مدة طويلة جدا، و"من المخيف تصوّر ذلك"، بحسب تعبيره.

وبدأت روسيا نهاية سبتمبر/أيلول الماضي شن غارات على مواقع تقول إنها تابعة لـ"جماعات متطرفة"، وسمحت تلك الغارات لقوات النظام بتحقيق تقدم في عدد من الجبهات واستعادة مناطق مهمة.

وقف القتال
من جانب آخر، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن موسكو تأمل في أن يتم التوصل لاتفاقات وقف إطلاق النار في سوريا غدا الجمعة.

وأكد بوغدانوف أن موسكو تتوقع تفسيرا من السعودية بشأن خطط مشاركتها في عملية "لمكافحة الإرهاب" ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وأعلنت السعودية في وقت سابق استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا لقتال تنظيم الدولة، بشرط أن يكون ذلك في إطار التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم منذ صيف 2014.

بدورها اعتبرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن توغل أي قوة أجنبية داخل الأراضي السورية سيكون غير قانوني.

وأكدت زاخاروفا -في إفادة صحفية اليوم- أن الدول القلقة من "التهديد الإرهابي" القادم من داخل سوريا لا يوجد ما يمنعها من التعاون مع سوريا.

وأشارت المتحدثة إلى أن موسكو تؤيد سوريا غير مقسمة، وجاء ذلك ردا على سؤال عما إذا كانت روسيا ترى احتمالا لإنشاء دولة كردية مستقلة في سوريا.

المصدر : وكالات