قافلة مساعدات أممية لنازحي دارفور

أسباب الأزمة في دارفور
أطفال نازحون في إقليم دارفور (الجزيرة)

وصلت قافلة مساعدات إنسانية إلى قاعدة مهمة السلام الدولية الأفريقية في دارفور، والتي تؤوي نحو 23 ألف نازح فروا من المعارك الطاحنة هناك، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة أمس الخميس.

واندلعت معارك عنيفة في الـ15 من يناير/كانون الثاني الماضي بمنطقة جبل مرة الجبلية الواقعة عند تقاطع شمال ووسط وجنوب دارفور بين القوات الحكومية ومتمردي جيش تحرير السودان فصيل عبد الواحد نور.

وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة سامانتا نيوبورت إن "قافلة مكونة من 24 شاحنة وصلت محملة بمساعدة عاجلة في وقت متأخر من مساء الأربعاء إلى سورتوني في ولاية شمال دارفور، حيث يوجد 23 ألف نازح -90% منهم من النساء والأطفال- فروا من المعارك الأخيرة في جبل مرة".

وأضافت أن هؤلاء الناس هربوا سيرا على الأقدام أو على ظهور الدواب لعدة كيلومترات بعد أن أجبرهم انتقال المعارك إلى قراهم على الفرار دون أن يكون لديهم الوقت حتى لجمع أغراضهم الشخصية أو بعض الغذاء.

وأعلن الجيش السوداني في الثامن من فبراير/شباط الجاري سيطرته على 17 موقعا للمتمردين في دارفور داخل السلسلة الجبلية الوعرة المعروفة بجبل مرة، والممتدة على طول آلاف الكيلومترات من شمال إقليم دارفور إلى جنوبه، والتي تعد المعقل الرئيس للمتمردين.

وسارعت حركة تحرير السودان -جناح عبد الواحد نور- لنفي هذه الأنباء، وطالبت المجتمع الدولي بحماية المدنيين.

وبحسب الأمم المتحدة، فقد أدى النزاع في دارفور لمقتل أكثر من ثلاثمئة ألف شخص وتشرد 2.5 مليون إنسان منذ 2003.

المصدر : الفرنسية