الأسد: حلب ستغير مسار المعركة بسوريا

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن قرار "تحرير" سوريا بالكامل اتخذ، وإن العملية العسكرية المستمرة منذ أسابيع في مدينة حلب جزء منه.

وأضاف الأسد في حديث لصحيفة الوطن السورية تنشره غدا الجمعة، إن حلب ستغيّر تماما مسار المعركة في سوريا، في إشارة إلى التقدم الكبير الذي أحرزته قواته باجتياحها أجزاء واسعة من الأحياء الشرقية التي كانت خاضعة للمعارضة.

وتابع أن حلب كانت آخر أمل للمعارضة (المسلحة) وداعميها بعد فشلهم في معركتي دمشق وحمص، حسب تعبيره. وقال الأسد أيضا "صحيح أن معركة حلب ستكون ربحا، لكن لكي نكون واقعيين لا تعني نهاية الحرب في سوريا"، وأضاف أن الحرب لا تنتهي "إلا بعد القضاء على الإرهاب تماما، فالإرهابيون موجودون في مناطق أخرى".

وفي مقابلات عديدة أجرتها معه وسائل إعلام غربية، ومن بينها مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية الشهر الماضي، أبدى الرئيس السوري تصميمه على المضي في الخيار العسكري حتى القضاء على المعارضة المسلحة التي ينعتها بالإرهاب، كما قال إنه ليس نادما على حملاته العسكرية التي تسببت في مقتل مئات آلاف السوريين.  

وبالتزامن مع التقدم الذي حققته في حلب ضمن هجوم بدأ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بدعم من روسيا، تحاول القوات النظامية السورية إخراج المعارضة المسلحة من الغوطة الشرقية في ريف دمشق بعدما فرضت على المعارضة الانسحاب من جل معاقلها في ريف دمشق الغربي.