القمة الخليجية تطالب إيران بتغيير سياستها
وفي ختام القمة 37 التي استضافتها البحرين خلال يومين، تلا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني البيان الختامي للقمة، والذي أكد على أن أمن الخليج كلٌّ لا يتجزأ وأنه يسهم في حفظ الأمن الإقليمي.
وذكر البيان أن قادة دول مجلس التعاون أكدوا على ضرورة توحيد المناهج التعليمية وتنسيق السياسات والخطط في مختلف المجالات.
وأعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في ختام القمة استضافة بلاده للقمة الخليجية الـ38 القادمة.
وفي وقت سابق اليوم قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي -التي استضافتها القمة الخليجية- إن بلادها ستعزز التعاون الدفاعي مع دول الخليج، وستعمل معها على التصدي "لأنشطة إيران العدوانية المكثفة في المنطقة".
وأكدت على ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة متمثلا في تنظيم الدولة الإسلامية، معتبرة أنه يشكل خطرا على الخليج كما يشكل خطرا على بلادها.
وفي كلمتها، كشفت ماي عن خطوات لتعزيز التعاون الدفاعي مع دول الخليج، وقالت إن بريطانيا تريد أن "تقطع التزاما أكثر استمرارية واستقرارا بأمن الخليج في الأجل الطويل".
وأوضحت في كلمتها أن بلادها ستعمل على منع أي هجمات على منطقة الخليج من أي جهة كانت حتى لو كانت شبكة الإنترنت، مشيرة إلى أن لندن ستعين ممثلا لمكافحة الجرائم الإلكترونية في الخليج.
وفي الجانب الاقتصادي، أكدت ماي أن لبلادها استثمارات ضخمة في الخليج وكذلك هناك استثمارات خليجية في بلادها، مطالبة بتنمية هذه الاستثمارات ودعمها على المستوى الرسمي. وقالت إن حكومتها تعمل لجعل لندن عاصمة للاقتصاد الإسلامي.
وكانت القمة الخليجية قد بدأت مساء أمس، وهيمنت عليها قضايا دولية واقتصادية، إضافة إلى الأزمتين اليمنية والسورية.
وفي افتتاح القمة، شدد ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز على ضرورة العمل المشترك لمواجهة الظروف البالغة التعقيد التي تمر بها المنطقة.