اختتام القمة الخليجية بانتقاد إيران والتعاون مع بريطانيا

اختتام القمة الخليجية اليوم في المنامة ،، والتحديات الإقليمية والأزمتان اليمنية والسورية على رأس جدول اعمالها.
اختتمت القمة الخليجية الـ37 أعمالها في البحرين، وقد استنكر البيان الختامي للقمة ما سماه التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، فيما اتفقت دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة على التعاون في مختلف المجالات.

وطالب البيان الختامي للقمة طهران بتغيير سياستها في المنطقة والالتزام بالعهود والمواثيق الدولية.

وعبّر القادة الخليجيون عن معارضتهم لأنشطة إيران التي اعتبروها مزعزعة للاستقرار في المنطقة، وشددوا على ضرورة أن تتعاون طهران في المنطقة وفقا لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون جيرانها واحترام سيادتهم وسلامة أراضيهم.

كما انتقدوا ما سموه تسييس إيران لشعيرة الحج واستمرارها في احتلال الجزر الإماراتية.

شراكة مع بريطانيا
كما اتفق قادة دول مجلس التعاون مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي -في لقاء على هامش القمة الخليجية- على إطلاق الشراكة الإستراتيجية بين دول المجلس وبريطانيا في كل المجالات، بما في ذلك السياسية والدفاعية والأمنية والتجارية.

واتفق الطرفان على تشكيل لجنة تعنى بمكافحة الإرهاب وأمن الحدود، لمتابعة الجهود المبذولة للتعاون في مجال أمن الحدود ومكافحة تمويل الإرهاب.

وفي ما يتعلق بالصراعات الإقليمية، اتفق القادة على أنه ليست هناك حلول عسكرية للصراعات الأهلية المسلحة في المنطقة، وأنه لا يمكن حلها إلا بالسبل السياسية والسلمية.

وأكد الطرفان التزامهما بالعمل للتوصل إلى حلٍّ سياسي مستدام في سوريا ينهي الحرب ويؤسس لحكومة تشمل جميع أطياف الشعب السوري.

كما شددا أيضا على التزامهما بمساعدة الحكومة العراقية والتحالف الدولي في الحرب على تنظيم الدولة.

وفي الشأن اليمني، أشار الطرفان إلى ضرورة حل الصراع بالسبل السلمية، من خلال حوار سياسي ومشاورات ترعاها الأمم المتحدة.

وفي الشأن الإيراني قالت رئيسة الوزراء البريطانية إن المملكة المتحدة ملتزمة بعقد شراكة مع الخليج من أجل التغلب على ما وصفته بالخطر الذي تشكله إيران على المنطقة.

‪تيريزا ماي: المملكة المتحدة ملتزمة بعقد شراكة مع الخليج من أجل التغلب على خطر إيران‬ (الجزيرة)
‪تيريزا ماي: المملكة المتحدة ملتزمة بعقد شراكة مع الخليج من أجل التغلب على خطر إيران‬ (الجزيرة)

 خليجيا
وعلى الصعيد الخليجي، أكد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني -الذي تلا البيان الختامي- على أن أمن الخليج كلٌّ لا يتجزأ وأنه يسهم في حفظ الأمن الإقليمي.

وذكر البيان أن قادة دول مجلس التعاون أكدوا على ضرورة توحيد المناهج التعليمية وتنسيق السياسات والخطط في مختلف المجالات. 

ونظرا إلى أن التكامل الاقتصادي لدول المجلس يشكل ركيزة رئيسية لدعم الأمن والاستقرار، شدد القادة في "إعلان الصخير" على دعمهم ومساندتهم لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية العالية المستوى، التي تهدف إلى تطوير التعاون في الشؤون الاقتصادية والتنموية وتنفيذ القرارات والاتفاقيات المتعلقة بها.

ودعوا إلى تسريع وتيرة العمل لإنجاز السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي والربط المائي، وغيرها من المشاريع التنموية التكاملية، وصولا إلى الوحدة الاقتصادية الخليجية الكاملة، بما يعزز مكانة منطقة مجلس التعاون كمركز مالي واستثماري واقتصادي عالمي.

وأكد القادة الخليجيون دعمهم الكامل لربط دول المجلس بشبكة من وسائل الاتصال والمواصلات والنقل الحديثة التي تحكمها أنظمة وقوانين موحدة، مشيدين بما وصل إليه التعاون المشترك في المجال الدفاعي والأمني.

وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح قد أعلن في ختام القمة استضافة بلاده للقمة الخليجية الـ38 القادمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات