قوات النظام السوري تجتاح أحياء جديدة بحلب
اجتاحت قوات النظام السوري أحياء جديدة وسط وشرق حلب لتوسع بذلك نطاق سيطرتها في المدينة، في حين قتل أكثر من مئة مدني أمس بقصف سوري وروسي على حلب وإدلب.
كما سيطرت قوات النظام على مشفى العيون لتقترب من وصل مناطق سيطرتها في الأحياء الشرقية لحلب بالقلعة الأثرية للمدينة. وجاء هذا التطور رغم المقاومة التي أبدتها الفصائل المسلحة التي كانت أعلنت قبل أيام التوحد ضمن ما سمته "جيش حلب".
وكانت تلك القوات قد اقتحمت قبل أسبوع تقريبا ضمن هجوم بدأ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أحياء مساكن هنانو والصاخور والحيدرية بالجهة الشمالية الشرقية لمدينة حلب، في حين انتزعت وحدات حماية الشعب الكردية بدورها مناطق من المعارضة بينها حي بستان الباشا.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المتحدث العسكري السوري اللواء سمير سليمان قوله إن الجيش سيطر على أكثر من نصف الأحياء الشرقية، وإنه سيستمر في عملياته حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة حلب، وفق تعبيره.
وأضاف أن قوات خاصة ستقود المعارك من أجل السيطرة على منطقة حلب القديمة التي تمت بالفعل استعادة أجزاء منها من الفصائل المسلحة المعارضة. وأنذرت قوات النظام مجددا أمس الفصائل المعارضة بإخلاء مناطق سيطرتها بحلب وإلا واجهت الموت.
ضحايا بالعشرات
من ناحية أخرى، قال الدفاع المدني في حلب إن قصف قوات النظام للأحياء المحاصرة في المدينة أمس خلف 24 قتيلا وعشرات الجرحى، في حين قال ناشطون إن حصيلة القتلى تجاوزت الثلاثين.
وذكر ناشطون أن القتلى سقطوا في أحياء لا تزال بيد المعارضة بينها الشعار والفردوس وصلاح الدين، وكذلك في بلدات بريف حلب.
وفي ريف إدلب الجنوبي، قتل أمس أكثر من سبعين شخصا في غارات سورية وروسية عنيفة على مدينتي كفرنبل ومعرة النعمان وبلدة التمانعة. واستهدفت الغارات أسواقا شعبية ومناطق سكنية، وفق ناشطين.
أما في درعا، فقد قال مراسل الجزيرة إن فصائل سورية مسلحة جنوبي البلاد أعلنت تشكيل تحالف عسكري موحد تحت اسم "جيش الثورة" لتوحيد الجهود العسكرية تحت راية الثورة السورية. وقال الناطق الرسمي باسم التحالف أبو بكر الحسن للجزيرة إن التحالف الجديد يضم جيش اليرموك وجيش المعتز وغيرهما.