سوريون يفرون من نار الحرب فيقتلهم برد الشتاء

أثر الانخفاض الحاد في درجات الحرارة -الذي أصاب شمال سوريا– سلبا على حياة آلاف النازحين في المخيمات، حتى توفي بعضهم نتيجة البرد مع انعدام وسائل التدفئة وشح المساعدات الإنسانية.

فعلى الشريط الحدوديّ مع تركيا في ريف حلب الشمالي، يضرب منخفض جوي معمقا مأساة المهجّرين والفارين من أتون الحرب.

فالعديد من الخيم تسربت إليها مياه الأمطار، وبعضها غاصت في الطين، وسعيد من صمدت خيمته في وجه العاصفة، ولملم أطفاله على دفء ما يسميه السوريون "الببور".

وتسبب البرد الشديد في عدة وفيات معظمهم أطفال لم تقاوم أجسادهم الغضة برد الشتاء القارس.

ويعيش في المخيمات على الطرف السوري من الحدود مع تركيا نحو ثلاثمئة ألف إنسان، غالبيتهم في مخيمات عشوائية، دون أي خدمات أو وسائل تدفئة تقيهم هذا الموت البارد.

المصدر : الجزيرة