اجتماع ينهي القطيعة بين العبادي والصدر

الصدر يدخل المنطقة الخضراء معتصما دون أنصاره بعد رفض العبادي تحديد موعد لإعلان التشكيلة الحكومية
الصدر تبنى على مدى شهور احتجاجات واسعة ضد الحكومة (الجزيرة)

استقبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الاثنين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وبحث معه القضايا السياسية والأمنية بعد قطيعة استمرت تسعة شهور.

وقال العضو بالتحالف الوطني الشيعي حبيب الطرفي إن الغرض من الاجتماع هو توحيد المواقف بين قوى التحالف، قبل الإعلان الرسمي عن مبادرة التسوية السياسية بين مختلف المكونات العراقية.

وكان الصدر تبنى الاحتجاجات المناهضة للعبادي، والتي طالبت بمحاربة الفساد وتحسين الخدمات وتشكيل حكومة تكنوقراط وإلغاء المحاصصة الطائفية في المناصب.

وقد حشّد زعيم التيار الصدري على مدى الأشهر الماضية أنصاره في العاصمة بغداد، والمحافظات الشيعية للاحتجاج على الحكومة.

ويمتلك التيار الصدري 34 مقعدا في البرلمان من أصل 328 مقعدا، لكنه غير ممثل في الحكومة بعد أن استقال وزراؤه في أبريل/نيسان الماضي على خلفية الاحتجاجات.

وقال الطرفي إن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري جزء أساسي ومهم في التحالف الوطني الذي يقود حاليا مبادرة للتسوية السياسية وإنهاء الخلافات.

واعتبر أن لقاء الصدر بالعبادي يمهد لتوحيد المواقف داخل التحالف الوطني قبل طرح مبادرة التسوية السياسية.

وأضاف أن رئيس الوزراء سيقدم قائمة جديدة إلى البرلمان تضم وزراء جددا لحكومته بعد انتهاء العطلة التشريعية للبرلمان.

يُذكر أن التحالف الوطني الشيعي يجري حوارات مع الأطراف السنية لبلورة مبادرة ضمن مشروع أطلق عليه "التسوية السياسية".

ويأتي طرح ملف التسوية السياسية، بعد تحذيرات أطلقتها أطراف داخلية وخارجية من خطورة مرحلة ما بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الموصل.

المصدر : وكالة الأناضول