روسيا تنشر كتيبة شرطة عسكرية بشرق حلب

وكالة تاس الروسية تنقل عن سيرغي شويغو تأكيده نشر كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية في أحياء حلب
مهمة القوة الروسية ستكون توفير الأمن في حلب الشرقية (الجزيرة)

أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو نشر كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية في مدينة حلب بعد انتهاء عملية إجلاء المسلحين والمدنيين من أحيائها الشرقية، معتبرا أن المناطق التي أخلتها المعارضة المسلحة بحاجة لضبط الأمن.

ونقلت "وكالة إنترفاكس" الروسية للأنباء عن مسؤولين في وزارة الدفاع أن الكتيبة تحركت من قاعدة حميميم الجوية غربي سوريا نحو حلب لمساعدة الشرطة المحلية، مضيفة أنها ستقوم بتوفير الأمن للجنود وخبراء إزالة الألغام والفرق الطبية والإنسانية في المنطقة.

يذكر أن كتيبتين من القوات الخاصة العاملة في جمهورية الشيشان توجهتا قبل أسبوعين إلى سوريا، وقالت مصادر صحفية إن المقاتلين الشيشان ويقدر عددهم بنحو 1600 عنصر سيعملون شرطة عسكرية في سوريا.

وأشار مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج إلى أن هذه القوات تتمتع بخبرة عسكرية فائقة، حيث خاضت تجارب عسكرية في حرب الشيشان، كما أن لها خبرة في مكافحة الإرهاب.

وقال إن موسكو أرادت من خلال نشر هذه القوات توجيه عدة رسائل إلى جميع الأطراف، ومنها المليشيات الشيعية الموالية للنظام، حيث إن هذه القوات مسلمة (سنية) وهي رسالة تطمين إلى سكان حلب للتقليل من نفوذ المليشيات الشيعية فيها.

وأضاف أن بوتين يهدف أيضا إلى القول إنه يمكن أن نستخلص من قوات المعارضة السورية نفسها في المستقبل قوات يمكن لها أن تعمل على حفظ الأمن في مناطق سوريا كما هو الحال مع هذه القوات الشيشانية التي حاربت ضد روسيا نفسها، ثم تم تطويعها لتقف إلى جانبها.

واستكملت عمليات إجلاء المدنيين وقوات المعارضة من الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية بالتزامن مع عمليات مماثلة تمت من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل المعارضة في ريف محافظة إدلب شمالي البلاد.

بوتين صادق على اتفاقية لنشر قوات روسية في سوريا إلى أجل غير مسمى (الأوروبية)
بوتين صادق على اتفاقية لنشر قوات روسية في سوريا إلى أجل غير مسمى (الأوروبية)

اتفاقيات
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاقية نشر مجموعة من قوات بلاده الجوية على الأراضي السورية إلى "أجل غير مسمى"، وشملت الاتفاقية اعتبار قاعدة حميميم الجوية وبناها التحتية خاضعة لاستعمال الجانب الروسي دون أي مقابل.

كما تتيح الاتفاقية لموسكو نقل أي أسلحة أو ذخيرة أو معدات مطلوبة إلى سوريا، من دون دفع أي رسوم أو ضرائب.

ولا توجد أرقام رسمية عن عدد القوات الروسية في سوريا، ولكن بناء على معطيات لجنة الانتخابات المركزية فإن أربعة آلاف روسي صوتوا في قاعدة حميميم بانتخابات مجلس الدوما في سبتمبر/أيلول الماضي.

وكان الرئيس الروسي وقع أمس الجمعة أمرا رئاسيا يقضي بتوقيع اتفاقية بين روسيا وسوريا بشأن توسيع القاعدة البحرية الروسية في طرطوس بشمال غرب سوريا، لتأمين احتياجات السفن الحربية الروسية.

المصدر : الجزيرة + وكالات