الخرطوم: دعاة العصيان المدني مخربون وعملاء

حركة الحياة في الخرطوم - بعد دعوة نشطاء ومعارضون دعوا لتنفيذ عصيان مدني شامل رفضا للسياسات الاقتصادية الحكومية
استجابة محدودة للعصيان المدني الذي دعا له ناشطون (الجزيرة)

شن حسبو محمد عبد الرحمن نائب الرئيس السوداني هجوما عنيفا على دعاة العصيان المدني في السودان، واعتبرهم مخربين وعملاء.

وشدد نائب الرئيس السوداني على ضرورة الوصول إلى تراض وطني عن طريق الحوار.

واستبق المؤتمر الوطني الحاكم أمس الاثنين جميع القوى السياسية بإعلانه فشل الخطوة قبل أن تبدأ، مشيرا إلى أن العصيان المدني هو "صفر كبير".

وقال إبراهيم محمود مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس الحزب للصحفيين أمس الاثنين إن "العصيان المرة السابقة كان صفرا، وسيبقى صفرا كبيرا وكلاما في الهواء"، معتبرا أنه "لا يوجد أصلا عصيان".

وشهدت أحياء العاصمة السودانية الخرطوم أمس الاثنين استجابة محدودة للعصيان المدني الذي دعا له ناشطون رفضا للسياسات الاقتصادية الحكومية برفع الدعم عن الدواء والوقود مؤخرا.

وفي حين بشر الناشطون بنجاح العصيان المدني الذي جاء متزامنا مع ذكرى إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان في 19 ديسمبر/كانون الأول 1955، معتبرين أنه أدخل الحكومة في "حالة من عدم الاتزان" قالت الأخيرة إن محاولات المعارضة ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لم تقنع الشعب بالالتفاف حولها.

وأعلنت صفحة العصيان على موقع التواصل فيسبوك بيانا -نسبته لما سمتها حركة 27 نوفمبر التي أعلنت العصيان السابق يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- أن العصيان سيمتد ليومي 19 و20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بينما لم تذكر أي جهة أخرى أي معلومات بشأن مدة العصيان.

وكان نحو 525 صحفيا وكاتبا سودانيا قد أعلنوا مناصرتهم للعصيان المدني، وسط دعم من قبل قوى الإجماع الوطني المعارض، بينما اعتبر الحزب الاتحادي الموحد هذا العصيان مرحلة أخرى من مراحل المقاومة.

المصدر : الجزيرة + وكالات